ظاهرة غريبة اكتسحت مدينة القلعة الكبرى اذ ان جل المقاهي ( ما عدا المحصنة بسياج بيه وعليه جماليا وقانونيا وحضاريا) ركزت كراسيها على الترتوارات ضاربة عرض الحائط احقية المرور للمترجلين ووصل بهم التحدي الى حد السماح للحرفاء بتمديد سهراتهم على المعبد- خاصة في الصيف والايام المشرقة - متناسين سرعة السيارات والدراجات النارية ، ومثل هذه الحالات من التسيب تعرف تقريبا جميع المدن الساحلية ، ورغم اننا نجد لهذا التمشي الخارق للقانون وللذوق الاجتماعي العام عذرا لكثرة الحرفاء والرواد قبلا في سهرات رمضان خاصة .... في حين ان الامر يحتم ان نشد العصا من الوسط لانه لا يجب ان تنسينا رغبة التحصيل المادي السريع عن السلامة الجسدية للمواطنين... والغريب ان السلط المحلية المتمثلة في المجلس البلدي الموقر اقر في فترة اولية حزمه لترتيب الرصيف والقضاء على او تحفيف الانتصاب الفوضوي به وعليه ولكن المجريات لم تكن حسب الرغبات وقد تفعّل من جديد مثل هذه الاجراءات من اجل تحسين الطلبات وتنظيف وجهة المنطقة البلدية ولو تدريجيا حتى يطمئن المواطن على حسن سير البرامج الجديدة للمجلس البلدي الجديد الذي تنتظره عدة صعاب ولسنا هنا لنثبط من عزائم مجلسنا بقدر تنبيهه لما يصلنا من تذمرات كثير المواطنين من تراخي التفعيل ولا نخفي الذي لاحظناه وسجلناه رغم علمنا بان غاية القلعي لا ترتقي دوما الى الادراك الفعلي وعهدي ايضا بان القلعي يعي ما معنى الانجاز وما معنى التسويف وما معنى ذر الرماد ... وبما ان القانون يحترم المواطن المترجل على الاقل في نهج سيره وجب احترام ذلك حفاظا على الحياة البشرية من حوادث الطرقات.وعندما نرى هذا التسيب نقول متى سنردع ذواتنا قبل ان يردعنا القانون ..واضيف هل المراقبة في سبات ام انها تحضر جيدا لعلامات الطريق الصائبة وان غدا لناظره قريب . ورشات على الرصيف : في المدن المتحضرة التي تحترم نواميس المدنيّة تركز ورشات الاصلاح الميكانيكي في مناطق صناعية او خارج العمران البشري حتى تحافظ المدينة على بهرجها العمراني ويتجنب سكانها الافرازات غير الصحية من محروقات الشاحنات المعطوبة ...ثم ان مداخل المدينة يجب ان نزينها للزائرين ونحسّن واجهات منازلها بالالوان الزاهية ونشجّر ظفتي طرقاتها، لان مدخل القلعة من جهة سوسة لا يسر المواطن لتواجد العديد من السيارات المعطوبة الرابضة قرب حائط معهد علي بورقيبة .هذا علاوة على واجهات الورشات السوداء...