تعيش البلاد غدا يوم "عطالة" كنتيجة حتمية لفشل المفاوضات بين الحكومة واتحاد الشغل حول الزيادة في أجور الوظيفة العمومية ويشمل إضراب الغد ما يناهز 650 ألف بين عون وموظف بقطاع الوظيفة العمومية دون احتساب القطاعات الأخرى التي سيتجمد نشاطها آليا لارتباطه الوثيق بالادارات والمرافق العمومية "غدوة عطلة" هكذا يراها جانب هام من موظفي الدولة بشيء من التجاهل و"المونفوتيزم" وهي عطلة تأتي ساعات بعد عطلة المولد النبوي الشريف لا الدولة ربحت ولا إتحاد الشغل ولا الحكومة نجحت في تجنيب البلاد ضياع يوم عمل ينضاف الى أيام العمل الضائعة سنويا والتي تكبد خزينة الدولة مليارات لا بأس بها يوم قبل تنفيذ إضراب غد الخميس تناثرت التصريحات المعادية وإشتغلت "ماكينة" الاتهامات بين شق ينادي بأحقية الاتحاد في الإضراب دفاعا عن المقدرة الشرائية لعموم التونسيين وشق آخر يرى أن الإضراب سلاح فاشل المتضرر الوحيد منه هي البلاد.. وفي تدوينات على الفايسبوك علق عدد من التوانسة على إضراب يوم غد بتأكيدهم على أن "الزيادة" لن تحل مشكل انخرام المقدرة الشرائية على قاعدة أن تجربة "زيد منا خوذ من غادي" أثبتت فشلها في إشارة الى عجز الزيادات الأخيرة عن مسايرة موجة الغلاء التي تعيشها البلاد وارتفاع نسبة التضخم الى مستويات قياسية