قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وهو من الصادقين المحقين ان المصريين وزنهم زائد ويعانون من السمنة المفرطة مستشهدا في ذلك باحصائية طبية شملت اكثر من17مليون مصري تبين من خلالها ان اكثر من 11 مليون منهم يعانون من هذه البلية ولئن كان هذا الكلام قد اغضب الكثير من المصريين الا انني اشكر السيسي على هذا الكلام السليم الشجاع الذي يصف بدقة حال المصريين وغيرهم من العرب المرضى بهذا المرض ولكنهم عنه من الغافلين ولو كنت مكان السيسي لزدت فقلت من باب مزيد التوضيح ان العرب مشهورون منذ قديم الزمان بين جميع وبين كافة الأمم بكثرة الأكل وهو ما يعرف لدى عامة التونسيين (بمصطلح التمخميخ) ولا ادل على ذلك من القصيدة الهزلية التي الفها ذلك التونسي رحمه الله منذ سنوات ويصف فيه اسباب فرح التونسيين بقدوم شهر رمضان فهم لا يفكرون كثيرا في وجوب استغلال هذا الشهر للتقرب الى الله بمختلف انواع البر والطاعات ككثرة الذكر والاقبال عل حسن اداء الصلوات وانما اغلبهم يفرحون بما سيأكلون فيه من اطيب واشهى الماكولات التي لم يكونوا يقبلون عليها في غيره من الأيام فقال رحمه الله رب والاه الناس(فرحت بمقدمه بطون الله الناس شهر تحن لذكره اضراسي)كما جاء في تراثنا التونسي وتحديدا فيما يعرف بعيساوية البلوط قول العيساويين(يا شيخ يا مرنيخ خلي اوللاد تشيخ ...والشيخ ما يقدرشي ومريض ما ياكلشي فماش جميل محشي بعد العشاء تحريش والشيخ شاهي فطور قصعة عليها ثور دلاع باني سور...)كما ان اغلب المصريين وبقية العرب بصفة عامة اجمعين ميالون الى قلة الحركة وكثرة الجلوس وقلة تعاطي الرياضة بل اكثرهم مغرمون بالقعاد والتركريكة والكرشة في المقاهي اغلب فترات النهار للعب الورق والديمينو والرونده والرامي وشرب الشيشة وتمضية الوقت في الحديث الفارغ والغيبة والنميمة والتقطيع والترييش الذي يزن القنطار مع القنطار فكيف والحالة تلك يا اولوي الألباب ويا اولي العقول لا يصابون بالسمنة والسكر وغلظ الدم والكوليستيرول؟ فيا ليت بقية الرؤساء والملوك العرب يتفطنون ويقولون لشعوبهم من باب النصيحة ما قاله السيسي للمصريين والسيسي والحق يقال كما لا يخفى على المصريين رئيس من الرؤساء القليلين الناشطين والرياضيين فقد راه المصريون باعيننهم وهو يركب الدراجة الهوائية ويتعاطى انواع الرياضة الصحية الضرورية ولم نسمع احدهم يوما يقول او يكتب انه رآه يشرب الشيشة او يرتاد مقاهي الشياشين فهل كان السيسي من الصادقين ام من الكاذبين عندما عتب شعبه على تفاقم السمنة المفرطة الخطيرة التي تنبئ وتنذر بامراض كثيرة خطيرة؟ وختاما رحم الله قائل تلك الجملة الحكيمة الجميلة (حتى كلمة باسم الله ولات فيها حصيلة)