عاد جميع التلاميذ الى منازلهم ما عدا سهيل ترى لماذا تأخر وماهو المانع؟.. هذه الأسئلة وغيرها طرحتها الأم الملتاعة وهي تستقبل ابنها الثاني رشاد.. وحسب مصادرنا فإن التلميذ المفقود غادر المدرسة في حدود الساعة الواحدة ظهرا وكان من المفروض أن يعود رفقة شقيقه ولكن هذا الأخير وصل المنزل بسلام فيما اختفى سهيل.. وحسب ذكر التلميذ رشاد فقد كان المطر ينزل بغزارة عندما غادر رفقة شقيقه سهيل المدرسة التي تبعد عن مقرّ السكنى حوالي أربعة كيلومترات وأثناء السير غاب هذا الأخير عن الأنظار. ويذكر أن سهيل يبلغ من العمر عشر سنوات ويدرس بالسنة الثالثة اساسي ويبدو أن رجليه زلّتا وهو يحاول عبور الوادي في يوم ممطر، فسقط في المياه التي جرفته بعيدا.. هبّ الجميع للبحث عن التلميذ المفقود ولكن دون جدوى وقد تمّ اشعار رجال الأمن بفرنانة وأعوان الحماية المدنية وانطلقت التفتيشات بنسق سريع.. وهناك بعيدا تم العثور على جثة التلميذ سهيل عالقة بأغصان شجرة فوقع انتشالها فيما وجدت محفظته في مكان آخر وهي ملوثة بالأوحال. وحسب المعاينة المبدئية فقد بدت على جثة الضحية سهيل اصابات وبقع زرقاء قد تكون سبب ارتطام الضحية بالصخور عندما جرفته مياه الوادي. هذا وقد أحيلت جثة التلميذ سهيل على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة الرئيسية.. في سوسة : أحالوه على الإنعاش وهو في طريقه الى المقهى المجاور لمحل عمله فوجئ شاب في الرابعة والعشرين اجنبي الجنسية بثلاثة أشباح ينقضون عليه ويخربون جسده بالطعنات.. وحسب ذكر (س) زوجة المتضرر، فهو الآن في قسم العناية المركزة بعدما أصيب بطعنات متفرقة طالت رأسه وجنبه ويديه ووجهه.. وحسب ذكر محدثنا، فقد خرج زوجها من صالون الحلاقة لجلب قهوة، ولكن وما إن خطا بعض الخطوات حتى اعترضه المعتدون بنيّة سلبه ويبدو أنه حاول التصدي لهم إلا أنهم طرحوه أرضا وخرّبوا جسمه بالطعنات وقد تحامل المتضرر على نفسه لطلب النجدة حيث تم نقله الى المستشفى وهو ملوّث بالدماء قصد اسعافه.. هذا وقد بادرت زوجة المتضرر بإشعار رجال الشرطة بمنطقة باب بحر بسوسة بالموضوع وأفادت بأن الشبان المعتدين معروفون بمنطقة بوخزر وكان من بينهم هارب من السجن محكوم عليه بثلاث سنوات من أجل عملية سلب استهدفت أحد شبان الجهة، وهي تأمل في إيقاف المعتدين على زوجها ووضع حدّ لفرار بعض المساجين الذين يشكلون خطرا على السكان. في نابل: حجز 15 كلغ من المخدرات في حوزة 3 شبان وإيقاف حفّارة الكنوز! بعدما شهدت بلادنا انفلاتا أمنيا، لوقت معلوم، أرعب المواطنين وزاد في مخاوفهم، بدأ الهدوء والطمأنينة والأمان يعود تدريجيا الى النفوس بفضل تضافر جهود وزارة الداخلية ووطنية رجالات الأمن والجيش الوطني، وكانت منطقة الحرس الوطني بنابل مثل غيرها من المناطق تعمل طيلة الأيام العصيبة التي مرّت بها بلادنا دون انقطاع وبكل اقتدار، على توفير أسباب الأمن والهدوء للمواطنين. ومن خلال حملات أمنية متتالية، سواء بالليل أو بالنهار فقد نجحت مختلف وحدات الحرس الوطني بنابل في التصدي لمحاولات التخريب والنهب والسرقة والاستيلاء على أملاك الغير حيث تم ايقاف عديد المتورطين في قضايا شتى، الى جانب المفتش عنهم أو الفارين من السجون وحجز أسلحة بيضاء كانوا يستعينون بها لتنفيذ نشاطهم الاجرامي. وخلال احدى الحملات الأمنية نجح رجال الحرس الوطني بنابل في الايقاع بثلاثة شبان من ذوي السوابق العدلية وبحوزتهم كمية هامة من المخدرات تقدّر بخمسة عشرة كيلوغرام، وبعد حجزها تمت احالة المتهمين على العدالة. ومع تتالي الحملات الأمنية واسعة النطاق باغت رجال الحرس الوطني بنابل أربعة أنفار كانوا يقومون بحفريات في مكان بعيد لاستخراج كنز مزعوم وقد كانت رائحة البخور تعبق حين تمت محاصرتهم جميعا وايقافهم لإحالتهم على العدالة صحبة «ماعون الصنعة».. هذا وقد أبدى السكان ارتياحهم الكبير لعودة الطمأنينة والاستقرار..