بعد عودة رجال الأمن الى مواقعهم بدأت العصابات الخطيرة والفارون من السجون والمخالفون يتساقطون تباعا. وتأتي هذه الوقفة الأمنية الحازمة، بعدما استغل بعض المارقين عن القانون فرصة الظروف العصيبة التي مرت بها بلادنا مؤخرا لاقتراف عمليات نهب وسلب وحرق وغيرها ولترويع المواطنين تسلحوا بالسلاح الناري اضافة الى السيوف والسكاكين والحجارة ولكن بفضل الرعاية الإلهية والوقفة الأمنية المشهود بها وتعاون بعض المواطنين مع قوات الأمن، عادت السكينة الى القلوب.. وفي هذا الصدد نشير الى أن رجال الحرس الوطني بحفوز التابعة لولاية القيروان نجحوا في الايقاع بمهرّب كمية هامة من المخدرات.. وبينما كان رجال الوحدة المذكورة يقومون بدورية للحفاظ على الأمن العام لفتت انتباههم شاحنة خفيفة كانت تسير على عجل، ودون أدنى تردد سارعوا بايقافها للتحري مع سائقها الذي بدا مضطربا. وأمام حالة الاضطراب هذه، شكّ رجال الحرس الوطني بحفوز في أمره وانطلقوا في تفتيش وسيلة النقل المشار اليها تفتيشا دقيقا حيث عثروا على مفاجأة تتمثل في سبعة كلغ من المخدرات.. وببحث صاحب الشاحنة عن مصدر هذه السموم، أفاد بأنه جلبها للاستهلاك الشخصي.. هذه الاجابة لم تقنع الباحث الذي حرّر على المتهم وأحاله رفقة المحجوز على العدالة بحالة ايقاف. بالتعاون مع الشرطة والحرس والجيش الوطني : الكشف عن عصابات تخريب ونهب في سيارات مكتراة بكل اقتدار تصدّى رجال الشرطة بنابل بعد التنسيق مع رجال الحرس الوطني والجيش الوطني لعصابات خطيرة كانت تستهدف الجهة.. وحسب شهود عيان، فقد فوجئ السكان بسيارات مكتراة مؤخرا تروّعهم بأعمال سرقة ونهب وحرق واقتحام بفضاءات كبرى معروفة وقد كان رجال الشرطة بنابل لها بالمرصاد حيث نجحوا في السيطرة عليهما بالتعاون مع الجيش والحرس الوطني وذلك بنصب كمائن أوقعت ببعض الفارين من السجون والمفتش عنهم ومروجي المخدرات. وبالرغم من أن هؤلاء المعتدين كانوا يعتمدون على وسائل نقل وأسلحة بيضاء مختلفة الأحجام فإن رجال الأمن بنابل نجحوا بفضل فطنتهم وسرعة تدخلهم في السيطرة عليهم حيث تمكنوا من إلقاء القبض على أكثر من مائة وعشرين عنصر وحجز أسلحة مختلفة من بينها سيوف وسكاكين وقوارير حارقة وحسب شهود عيان فقد عاد الهدوء الى مدينة نابل بعد حالات رعب وخوف كبيرة. هذا وقد تم حجز عدد هام من السيارات المكتراة التي استعملتها هذه العصابات التي كانت تنوي تخريب مدينة نابل. واذ نورد ثناء أهالي هذه الولاية على مجهودات رجال الشرطة والجيش والحرس الوطني بنابل نقول «برافو لكل وطني غيور يحمي البلاد والعباد من الخراب والدمار».. بدعوى حرمانها من الحضانة : ألمانية تحرق بابنتها في «فلوكة» فوجئ بعض الحارقين مؤخرا الى ايطاليا بطرق مختلفة مستغلين فرصة الانفلات الأمني الذي شهدته بلادنا خلال الايام الماضية، بوجود امرأة أجنبية بينهم وقد كانت مصحوبة بطفلة عمرها حوالي ثمان سنوات. وعند نقل الحارقين الوافدين على جزيرة لامبادوزا بواسطة السفن تم التحري مع المرأة الحارقة، فتبيّن أنها تحمل الجنسية الألمانية وعمرها حوالي تسعة وثلاثين سنة. وحسب ذكر هذه المرأة فقد تم طلاقها من زوجها التونسي الذي ربح قضية حضانة البنت المشار اليها ومنعها من رؤيتها كما رفض حسب زعمها طبعا، تمكينها من جواز سفرها ودائما، وفق أقوال هذه المرأة فقد خططت للهروب بابنتها عبر ليبيا ولكن الأحداث الدائرة هناك جعلتها تبحث عن طريقة أخرى حيث وجدتها في الحرقان نحو بلاد الطليان وقد غامرت بحياتها وبحياة فلذة كبدها وكتبت لهما النجاة حيث تم ترحيلهما من إيطاليا الى بلدها..