ليست حكايةً من نسج الخيال، إسلام فنانة هوليودية مشهورة، قليلة الإيمان، سهلة المنال، كان يبعدها عن جهنم بضع خطوات لولا إسلامها كان المثال، ولا حكاية أشبه برؤية اسم النبي محمد الأكرم على حبّة تفاح أو طماطم والعياذ بالله من هذا الجدل والجدال. هذه دلائل عُمق الدين الإسلامي عادةً عند البعض الساذج، من خلال خلق حالة من المصداقية تجاهه، وكأنّ هذا الدين السمح العظيم، ينتظر تلك الروايات والحكايا على ذلك المنوال في ساحات النزال والقتال! كل الحكاية في ذلك المثال، النائب الهولندي السابق، والمُعادي للإسلام والمُسلمين يورام كان كلافيرين، أعلن اعتناقه للإسلام، وزيادة للعجب، كان المساعد الأيمن للنائب خيرت فيلدرز، المُجاهر بكراهيته للمُسلمين. نوعٌ من العودة إلى الدين، هكذا وصف كلافيرين اعتناقه الإسلام، كان يبحث عن قناعاته الدينية يقول منذ زمن طويل، نشأ في محيط مسيحي محافظ، وكان على رأس حملة شرسة في حزبه ضد الإسلام، الحزب كان دعا لمنع ارتداء النقاب، ومعارضته بناء المآذن، كما يرغب في طرد الإسلام والمسلمين من هولندا! إسلام هذا الرجل من ذاته، ودون “بهارات” قصص ألف ليلة وليلة، وخلال بحثه عن القناعة الدينية منذ زمن طويل، بعد عداء شخصي للإسلام، أكبر دليل برأينا على وجوب اعتماد الحرية الفكرية، واختيار المُعتقدات، التي قد توصل الإنسان إلى الحقيقة والإيمان. إسلام الرجل ليس خدمة للدين الإسلامي، بقدر الخدمة لأتباع هذا الدين في بلاد الرجل هولندا وغيرها من دول العالم التي تُعاني الإسلاموفوبيا، الهدية التي سيقدمها الرجل كتابه الذي سيصدر قريباً حين حوّله من ضد الإسلام إلى حجج دحض مآخذ غير المسلمين على الديانة الإسلاميّة، لعل كلمة سبحان الله تصح هنا إن كتبها أحدهم على خبر إسلام هذا النائب!