عاجل/ التقلبات الجوية: مرصد المرور يدعو مستعملي الطريق إلى التقيد بهذه الاجراءات..    عاجل: وزارة الصناعة تعلن عن فتح باب الترشح للجائزة التونسية 'كايزان' دورة 2026    عاجل/ ترامب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة فيفا للسلام    تسليط عقوبة قاسية ضد حنبعل المجبري..#خبر_عاجل    مع الشروق : حقّ المواطن في الدواء .. أولوية    عاجل/ حجز قرابة ألف قطعة مرطبات وأطنان من المنتجات الغذائية غير صالحة للاستهلاك    البحر ورهانات الكتابة محور ملتقى صالون الهادي نعمان للإبداع الأدبي    فتح باب الترشح لتظاهرة "رمضانيات القصر السعيد" لسنة 2026    بطولة النخبة الوطنية لكرة اليد – برنامج الجولة 17 من المرحلة الأولى    معبر رأس جدير: احباط محاولة تهريب مبلغ كبير من العملة الأجنبية وأكثر من 14 كلغ من الذهب    قفصة: حجز 6000 لتر من مادة مسكرة خطيرة في ضيعة فلاحية!    وزارة الشؤون الإجتماعية تطلق المنصة الرقمية إسناد بطاقة الإعاقة    ترافل اند تور وورلد" تصنف تونس ضمن أفضل الوجهات لقضاء" عطلة رأس السنة الميلادية الجديدة    "الطاهر الحدّاد، مصلحا اجتماعيّا ونصيرا للمرأة التونسيّة"، عنوان ندوة بالكريديف احياء للذكرى 90 لرحيل الحداد    تظاهرة "أليف سليانة": مسار جديد لإحياء الثقافة وترسيخ دورها في التنمية    بعد منعه لأكثر من عام: فيلم "المُلحد" في قاعات السينما..    كاس افريقيا لكرة السلة 3x3 (رجال): المنتتخب التونسي يفوز على نظيره الاوغندي 21-16    عاجل: صادم...حكم بالسجن ضد المرأة إلّي حرقت القطاطس..وهذه العقوبة!    Titre    الملعب التونسي: تربص مغلق بسوسة.. و5 مباريات ودية في البرنامج    تمت المصادقة عليه ب53 فصلا اضافيا: محطات قادمة تنتظر قانون المالية قبل ختمه من رئيس الجمهورية..#خبر_عاجل    عاجل/ السفارة الأمريكية بتونس تعلن عن هذا القرار..    المرصد التونسي الاجتماعي يسجل ارتفاعا في عدد التحركات الاجتماعية إلى غاية شهر نوفمبر الماضي    لطيفة العرفاوي تصدر كليب"نتفكر"    غدوة اخر نهار للأيام البيض.. اكمل صيامك واغتنم الثواب    وزارة الشؤون الدينية الجزائرية: الأضرحة والزوايا جزء من هويتنا    حندوبة: أكثر من مليون و 400 ألف سائح جزائري توافدوا على الجهة    40% من التوانسة يستخدمون الخدمات الرقمية    انطلاق توزيع المساعدات المخصصة لمجابهة موجة البرد لفائدة 900 عائلة معوزة بهذه الجهة..#خبر_عاجل    أرعبهم ب"البراكاجات": السجن 20 سنة لمروع سواق "التاكسي"..    عبير موسي امام القضاء مجددا    عاجل/ وسط ظروف غامضة..العثور على جثة شاب داخل منزله..    عاجل: تعرف على تصريحات الطرابلسي بعد مباراة تونس وفلسطين    كأس العرب: مواجهة حاسمة بين عُمان والمغرب في المجموعة الثانية    كأس العرب: تقييم لاعبي المنتخب الوطني في مواجهة فلسطين    شويا ثوم وطماطم وبرشا بصل...وصفة من دكتورة تونسية    تظاهرة علمية لتسليط الضوء حول التحديات الحالية وآفاق مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية في تونس    حلا شيحة: "القرآن هو السبيل الوحيد للنجاة"    باش تفهمها مليح: كان شهريتك مليون...الإقتطاع بش يكون 5 دينارات    عام سجناً مع تأجيل التنفيذ لفتاة تواصلت مع خطيبها المنتمي لتنظيم داعش الإرهابي    عاجل: ماشي 'للحج'' في 2026..رّد بالك تعمل الحاجة هذه    المنسنتير: المؤتمر الدولي الثاني للتغذية الدقيقة في هذا الموعد    بشرى سارة للحوامل المصابات بالسكري.. تقنية جديدة تعيد الأمل..    تواصل البحث عن البحارة المفقودين..ساسي علية يوجه هذا النداء..#خبر_عاجل    عاجل: اليوم.. 18 ولاية تحت اليقظة الصفراء... أمطار، رعد ورياح قوية    قد تتسبّب في فيضان الأودية: قائمة الولايات المعنية بالأمطار اليوم    رحيل ساحر "مورتال كومبات"    تحسّن العجز الجاري إلى 1،6 بالمائة من الناتج الداخلي الخام في 2024    سعيد يفجرها: "البعض ما زال يتوهّم أنّه بإمكانه زرع اعوانه في كل مكان، كلهم مكشوفون.."    مصر.. مرشح يفوز في انتخابات النواب رغم وفاته    من بعد إيقاف الهجرة من 19 دولة... قرار جديد يشدّد أكثر على المهاجرين    بعد إهانات ترامب.. اعتقال صوماليين في "حملة مينيابوليس"    خليفة "أبو شباب": سترى حماس الوجوه الحقيقية التي كان يجب أن تراها منذ وقت طويل    فانس يتهم الاتحاد الأوروبي ب"مهاجمة حرية التعبير" بسبب غرامة على "إكس"    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    خطبة الجمعة .. التاجر الصدوق تحت ظل العرش يوم القيامة    تفاصيل برنامج الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية..    اليوم وغدا: أمطار غزيرة مع تساقط البرد بهذه الولايات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المستاوي يكتب لكم : عندما دعيت لالقاء خطبتي العيد في قاعة مغطاة بمنطقة سان دني

من المساجد التي قل ان ازور مدينة باريس ولألقي فيها درسا اواكثر وادعى لالقاء خطبتي الجمعة (مسجد بلال) الواقع في (منطقة سان دني) وهو من اقدم المساجد وقد كان كنيسة قبل تحويله الى مسجد تؤدى فيه الصلوات الخمس وصلاة الجمعة و صلاةالعيد وهو مسجد عامر بالمصلين في اغلب الصلوات ويلتقي فيه المسلمون القادمون من شتى انحاء العالم وهو على بساطته وتواضعه يجد فيه الداخل اليه سكينة وطمانينةوهو واقع في طابق سفلي وفوق سطحه اضيفت له توسعة كانت تتخذ كاقسام لتدريس العربية ومبا دئ العلوم الاسلامية ( عقيدة وفقه وسيرة وتحفيظ قران..) في دروس اخر الاسبوع (السبت والاحد) لابناء المسلمين في (حي سان دني) وماجاوره
ما لبث القائمون على مسجد بلال من الاخوة المغاربة بعد ان تعرفوا علي ان طلبوا مني القاء خطب الجمعة كلما صادف وجودي هناك وهكذا شيئا فشيئا توطدت الصلة برواد( مسجد بلال) واطمانوا الي واطماننت اليهم واصبحت لااستطيع ان ارفض طلبهم الملح وهو طلب لاتشوبه اية شائبة وانما الدافع اليه بارك الله فيهم حسن ظنهم بي ورغبتهم الملحة في افادة الجالية وقد وجدوا في خطابي ما يقوي اللحمة بين مختلف مكونات الجالية وما يحببهم في بعضهم البعض ومايدفعهم الى التنافس في الخير ولذلك الحوا علي وحملوني المسؤولية امام الله والتي لاانفكاك لي منها
وقد بلغ من تواضع وتجرد واخلاص امام( مسجد بلال) الشيخ محمد بن دادة بارك الله فيه انه قال لي ذات يوم وامام ملا( لوانك ياشيخ المستاوي تدخل (مسجد بلال) وانا على المنبر فانني لن اتردد عن النزول من المنبر لافسح لك المجال كي تخطب انت وتؤم المصلين)
انه الاخلاص والتجرد والتواضع فرائده بارك الله فيه وفي الثلة من اخوانه الذين معه في المسجد ان يعمر( مسجد بلال) وان ينتفع بذلك رواده يشاركه في ذلك اخوانه(الشيخ السجاري والشيخ عبد الرحمان رحمه الله وابنه احمد والشيخ صالح العود الذي تعرفت عليه وعلى جهوده المباركة في (جامع بلال )جزاهم الله جميعا بكل الخير)
والحمد لله فهذا المسجد على تواضع بنايته الا ا ن داخله يشعر فيه براحة نفسية وكذلك ينبغي ان تكون بيوت الله وكذلك ارادها الله(في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها سمه) (وان المساجد لله فلاتدعوا مع الله احدا) وبذلك ارشد و وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال( جنبوا مساجدكم اطفالكم ومجانينكم و بيعكم وشراءكم ورفع اصواتكم...)
لقد تعاونت مع القائمين على (مسجد بلال) في هذا المجال لاابتغي من وراء ذلك جزاء ولاشكورا واعتبرت ان مساعدتهم بما في مستطاعي واجبا وقدكان ولايزال السيد الفاضل بلقاسم بن عرفةجازاه الله خيرا المتطوع بمرافقتي على متن سيارته الخاصة الى( مسجد بلال)

وفي عام من الاعوام وقد اديت بهم صلاة الجمعة اماما وكان ذلك في اخر شهرمضان وهم يتهيؤون لصلاة العيد وكانو ا يقومون بمساع لدى السلطات المحلية( بسان دني) كي تمكنهم من استعمال قاعة مغطاة لان الاعداد الكبيرة من المؤدين لصلاة العيد لايتسع لهم (مسجد بلال) وقد وقعت الموافقة على طلبهم وكانوا في غاية السرور وطلبوا مني ان ابقى معهم الى يوم العيد لاؤم المصلين فوافقت على الفور واعتبرت ان ذلك واجبا علي وقد كنت برمجت العودة الى تونس قبل العيد وقلت في قرارة نفسي وماذا لوعدت مساءيوم العيد
وفي الليل كنا في سهرة تونسية مع الجالية التونسية في فضاء تجمع التونسيين (ببوتزاريس) القيت فيها مسامرة عقبتها جلسة عائلية تونسيةتجاذبنا فيها اطراف الحديث وكان ذلك بحضور الاطارات التونسية من قناصل وملحقين اجتماعيين وتعليميين وثقافيين وغيرهم وكانت حاضرة معنا السيدة فائزة الكافي سفيرة تونس في باريس التي سالتني متى ستعود الى تونس سيدي الشيخ فاجبتها سابقى الى يوم العيد لالقاء خطبةالعيد خطبة فقد اعطت البلدية القاعة المغطاة للقائمين على (مسجد بلال) ولذلك ساعود الى تونس مساء يوم العيد ان شاء الله فتعجبت وقالت والاولاد من سيعيد معهم قلت لها امهم وجدتهم واعمامهم فهم في امان الله وهذا اقل الواجب علي نحو المسلمين في هذه الربوع فقالت الله الله عليك

وادينا صلاة العيد في القاعة المغطاة وكان يوما مشهودا لم يغب عن مخيلتي فقد تعالت تكبيرا ت الساعين لاداءا لصلاة و المتوجهين في الصباح الباكر الى القاعة المغطاة تعلوهم السكينة وتبدو على وجوههم ملامح الفرحة والسرور بما وفقهم الله اليه وبما يسره وسخره لهم ممالا لم يكن في حسبانهم وما ذلك الا ثمرة لاخلاصهم وتجردهم وانضباطهم الذي جلب لهم احترام سلطات منطقة( سان دني) التي ذهبت الى ابعد مدى حيث مكنتهم من تسويغ قطعة ارض كبيرة ليشيد فيها مسجد كبير متكامل المرافق يضم قاعة الصلاة الفسيحة واقسام الدراسة ومستودعالسيارت وبقية المرافق التي روعيت فيها كل متطلبات السلامة والراحةوتزين المسجد الجديد صومعة ترتفع عالية لتجعل من هذا المعلم الديني احد المقومات العمرانية لمنطقة (سان دني) الى جانب الكنيسة وقصر البلدية والمكتبة والمتحف والجامعة وغير ذلك
وكان يو م وضع حجر اساس مسجد (سان دني الكبير) يوما مشهودا القيت فيه كلمات السلطات المحلية والجهوية وكلمة الجمعية المشرفة على تشييد المسجد وقد كان لي شرف حضور وضع حجر الاساس الى جانب اعداد كبيرة من رؤساء الجمعيات المشرفة على المساجد في منطقة باريس الذين جاؤوا مهنئين بهذا الانجاز الكبير
واذكر انني كتبت تحقيقا عن هذاالحفل البهيج نشرته مشكورة جريدة الصريح الورقية وكان تحت عنوا ن( الله اكبر تعلو في سماء سان دني) ولاتزال هيئة( مسجد بلال) تحتفظ بنسخة من جريدة الصريح تقدمها لكل زائر
وانطلقت على بركة الله اشغال بناء( مسجد سان دني) الكبير ودعي المصلون في( مسجد بلال) وغير ه من المساجد الى البذل والعطاء فاندفعواالى ذلك بسخاء وماهي الاسنوات قليلة حتى علا بنيان( مسجد سان دني الكبير) واصبح الجميع ينتظرون بفارغ الصبر الافتتاح لهذا المسجد الذي كان حلما فاصبح واقعا والحمد لله على عونه وتوفيقه
وقد تمت تقريبا كل المستلزمات والمتطلبات واذن لهيئة المسجد بافتتاحه امام المصلين وكان ذلك في شهر رمضان الماضي وكان لي شرف القاء الدرس و امامة الجمعة فيه فالحمدلله الذي امد في الانفاس لنرى هذا المعلم الديني المفخرة الذي يتسع لالاف المصلين و قد شيد وتم وفتح ابوابه امام رواده ليكون معلما يشع على محيطه باسلام الخير والسماحة والتعايش والتعاون على البر والتقوى وابتغاء مرضاة الله وفي مثل هذا العمل الصالح الخالص فليتنافس المتنافسون
والى حلقة اخرى من ذكريات فرنسا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.