سافر الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي على بركة الله الى باريس للقيام كعادته كل عام وذلك منذ سنوات حيث يتولى القاء سلسلة من الدروس والمحاضرات في المساجد والجوامع والمصليات في الامسيات والسهرات(اثر صلاة العصر وقبل صلاة العشاء) طيلة المدة التي يقضيها في فرنسا علما وان الجالية شديدة التعطش الى هذه الدروس التي تتزود منها بما يقوي ايمانها ويجعلها تتزود من شهر رمضان بخير زاد ولا تقتصر الاستفادة من هذه الدروس على الجالية التونسية بل تستفيد من دروس الشيخ بقية الجاليات بالخصوص الاشقاء الجزائريين والمغاربة وهم الذين يسيرون اغلب المساجد والجوامع في فرنسا ويجد لديهم الشيخ المستاوي كل ترحيب لما يتسم به خطابه الديني من سماحة ووسطية واعتدال ورفق وحكمة وتوجيه للجالية الى نبذ الفرقة والاختلاف والتعصب وتجسيم قيم التسامح والتعايش التي يدعو اليها الاسلام قد مضى الشيخ الشيخ المستاوي في هذا الخط القويم السليم الذي ما انفك يجد الترحيب من جميع الاطراف المتابعة والمهتمة بهذا الشأن وتاتي زارة هذا العام مقترنة بافتتاح جامع سان دوني الكبير الذي وقع الانتهاء من اشغاله التي انطلقت قبل سنوات فبعون من الله ثم بتفاني الهيئة المشرفة على البناء ها هوذا مسجد سان دوني الكبير يفتتح ويستقبل رواده منالاف المصلين و هو عبارة عن مركب كبير يشتمل على قاعة فسيحة الصلاة قسم كبير منها للرجال واخر للنساء وقاعات للدراسة والقاء المحاضرات ومركب اداري ودورات مياه وساحات فسيحة فضلا عن صومعة عالية كل ذلك انجز في فترة قصيرة نسبيا ومسجد سان دوني الكبير هو اليوم معلم قائم الذات يقدم الاضافة الى منطقة سان دوني حيث الجامعة والكنيسة ومقرات السلطة والمركبات الثقافية والرياضية اين يجد متساكنو سان دوني كل ما يحتاجون اليه.. وفرحة الجالية المسلمة كبيرة بالانتهاء من اشغال مسجدهم وكذلك هيءة الاشراف على الانجاز لاسيما الشيخ الفاضل محمد بن دادة امام المسجد وقد كان متساكنو منطقة سان دني يؤدون صلواتهم في مسجدهم القديم الذي ضاق بهم وهو عبارة عن كنيسة قديمة حولت الى قاعة صلاة و منرحاب هذا المسجد الصغير المبارك انطلقت فكرة تاسيس مسجد سان دني الكبير وهاهو ذا الحلم الكبير يصبح واقعا بعون من الله ثم بعزيمة ومثابرة واخلاص هاهو ذا مسجد سان دني الجديد يشع على منطقة سان دني وسستستفيد منه الاجيال المسلمة المتعاقبة( ولمثل هذا العمل الصالح فليعمل العاملون ) سيلقي الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي خطبةالجمعة الاولى من رمضان هذا العام وهو ماحرص عليه القائمون على مسجد سان دني جازاهم الله خيرا تقديرا منهم للشيخ الذي تربطهم به علاقة حب واحترام كبيرين والجدير بالتنويه في هذا الصدد ان جريدة الصريح الورقية اليومية كانت نشرت تحقيقا مطولا قبل سنوات بمناسبة وضع حجر الاساس وانطلاق اشغال البناء ولاقى ارتياحا كبيرا لدى هيئة الاشراف على بناء هذا المعلم الديني الكبير وظلت محتفظة به تقدمه لكل زائر وكان بعنوان الله اكبر في سان دني