كريم حقّي ابن الشّعانبي والحلفاء...ابن القصرين...تحوّل إلى المدرسة العريقة ...نجمة الرّجال...نجمة الأبطال...مركز تكوين شبّان النّجم لم يكن فضاء للكرة فقط...هو مركز لصنع الأبطال...كريم حقّي أدرك منذ وصوله إلى النّجم أنّ الأحلام ممكنة...و القادم خير..و النّجم دار العزّ...يخرج منها الكبار ليكبروا...و يخرج منها الأعزّاء ليزدادوا عزّا ...و يخرج منها المبدعون ليزدادوا إبداعا.. الحياة سهلة و ليست معقّدة...عمل... اجتهاد...تضحية...انضباط...تربية...يعني نجاح...حقّي خرّيج مدرسة عزالدّين دويك وعثمان جنيّح و اسماعيل العيوني و لطفي الحسومي... غيرهم من الرّجال الذين لم يساوموا في حبّ النّجم و ارتفعوا به و باسمه إلى أعلى المراتب...كريم حقّي اسم كبير و مسيرة حافلة البطولات الفرنسيّة و الألماتيّة و السّويسريّة ...ستراسبورغ...شتوتغارت..ليفركوزن...دوسلدورف...هانوفر...و غيرهم من فرق المستوى العالي...كريم حقّي المنتخب ...و الإنتماء...و اليوم كريم هو الدّرس لكلّ الذين كبروا على أيدي مسؤولين صغارا فلم يكبروا...كريم حقّي الكرة الرّاقية و الفكر النّظيف...لا كرة القعباجي و الهشّك بشّك و الفضايح و العنف و قلّة الحياء...كريم حقّي درس لكلّ التّائهين الذين فهموا الرّياضة و الكرة و الحياة عموما بالمقلوب فضاعت مسيراتهم و خرجوا مثلما دخلوا و مرّوا بجانب التّاريخ...الكرة حالة محبّة...و حالة تحدّي...و حالة حلم...و الأحلام ممكنة دائما...اليوم يستحقّ كريم حقّي أن يحتفل بنفسه و بمسيرته و يستحقّ النّجم أن يحتفل بأحد أبناءه الذين شرّفوه ...و تستحقّ الرّياضة التّونسيّة أن تقدّم كريم حقّي أنموذجا صادما لكرة الرّداءة التي عشّشت في عقول الكثير من لاعبينا في المستوى العالي و حوّلتهم إلى كاراكوز...البطولات قد تسرق و تظلّ عارا يلاحق أصحابها...و لكن كريم حقّي لم يسرق نجاحه ...و كبر في مدرسة النّجاح عنوانها...لأجل ذلك مساء 23 مارس سيكون استثنائيّا في اولمبي سوسة في لقاء المحبّة و التّواصل الإنساني الذي يقدّم الكرة و النّجم و كريم بما يليق بهم جميعا...الحاج ضيوف.. غصام الحضري...أحمد حسن...نجوم منتخب 2004...نجوم النّجم و الكرة التّونسيّة...و كلّ الأمل أن يكون كريم حقّي الدّرس