الاستاذ الطاهر بوسمة المحامي والوالي السابق والمحب للثقافة ومناصرها والمبتلي بالسياسة له اهتمامات كثيرة اولها وابزرها شغفه بالقراءة انه يدمن قراءة الكتب وخصوصا الكتب التونسية وللاسف الشديد فان امثاله في تونس قلة قليلة فنحن شعب لا يقرا ولذلك تجرات وقلت عديد المرات ان تونس هي اكبر مقبرة للكتاب في العالم ويصعب جدا ان يعيش فيها اي كتاب حتى وان كان راس الغول شخصيا ...ويجب ان اقول ان الصداقة التي تربطني بالاستاذ بوسمة مكنتني من ان اقرا عشرات الكتب فبفضله وكرمه ولطفه ماكنت لاقراها فما ان ينتهي من قراءة كتاب حتى يغريني بقراءته ويهديني اياه وغالبا ما اجد انه لم يبالغ ...ولم يخطئ في تقييم ذلك الكتاب ...وان اعجابه به كان في محله ...ولذلك استطيع ان اجزم بان بوسمة العزيز ليس مجرد صديق تجمعنا قهوة الصباح والدردشات ومقاومة (الكبي ) مع جمع من الاصدقاء الاعزاء والافاضل كل صباح في مقهى شعبي بل هو معلم محب وكريم علمني ويعلمني ويكرمني وياخذني من يدي برفق ويضعني امام الكتاب تلو الكتاب الذي انا به شغوف ...وهو صديقي الذي اعتز بصداقته ولكن يجب ان اعترف بانني صديقه الثاني فالكتاب الاول وانا الثاني ...وياليتنا نقتدي به فنعقد مع الكتاب صداقة ابدية ومتينة ونجعل من القراءة عادة من عاداتنا اليومية فالقراءة حياة..وشعب لا يقرا شعب لا يحيا ...