لبلبة تكشف تفاصيل الحالة الصحية للفنان عادل إمام    بعد هجومه العنيف والمفاجئ على حكومتها وكيله لها اتهامات خطيرة.. قطر ترد بقوة على نتنياهو    برشلونة يقلب الطاولة على بلد الوليد ويبتعد بصدارة "الليغا"    ربيع الفنون بالقيروان يُنشد شعرا    في لقائه بوزراء .. الرئيس يأمر بإيجاد حلول لمنشآت معطّلة    الدوري الفرنسي.. باريس سان جيرمان يتلقى خسارته الثانية تواليًا    غدا: حرارة في مستويات صيفية    منير بن صالحة: ''منوّبي بريء من جريمة قتل المحامية منجية''    مؤشر إيجابي بخصوص مخزون السدود    عاجل/ قضية منتحل صفة مدير بديوان رئاسة الحكومة..السجن لهؤولاء..    صفاقس : المسرح البلدي يحتضن حفل الصالون العائلي للكتاب تحت شعار "بيتنا يقرأ"    الأطباء الشبان يُهدّدون بالإضراب لمدة 5 أيّام    بداية من 6 ماي: انقطاع مياه الشرب بهذه المناطق بالعاصمة    الرابطة الأولى: الاتحاد المنستيري يتعادل مع البقلاوة واتحاد بن قردان ينتصر    القصرين: قافلة صحية متعددة الاختصاصات تحلّ بمدينة القصرين وتسجّل إقبالًا واسعًا من المواطنين    سامي بنواس رئيس مدير عام جديد على رأس بي هاش للتأمين    طقس الليلة: الحرارة تصل الى 27 درجة    وزير النقل يدعو الى استكمال أشغال التكييف في مطار تونس قرطاج استعدادا لموسم الحجّ وعودة التّونسيين بالخارج    نادي ساقية الزيت يتأهل لنهائي الكأس على حساب النجم    كلاسيكو اوفى بوعوده والنادي الصفاقسي لم يؤمن بحظوظه    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: المنتخب التونسي يضيف ثلاث ميداليات في منافسات الاواسط والوسطيات    منوبة: 400 تلميذ وتلميذة يشاركون في الدور النهائي للبطولة الاقليمية لألعاب الرياضيات والمنطق    "براكاج" يُطيح بمنحرف محل 26 منشور تفتيش    غدا.. قطع الكهرباء ب3 ولايات    إحالة رجل أعمال في مجال تصنيع القهوة ومسؤول سام على الدائرة الجنائية في قضايا فساد مالي ورفض الإفراج عنهما    بداية من الاثنين: انطلاق "البكالوريا البيضاء"    دقاش: شجار ينتهي بإزهاق روح شاب ثلاثيني    عاجل/ سرقة منزل المرزوقي: النيابة العمومية تتدخّل..    الكلاسيكو: الترجي يحذر جماهيره    بعد منعهم من صيد السردينة: بحّارة هذه الجهة يحتجّون.. #خبر_عاجل    البنك الوطني الفلاحي: توزيع أرباح بقيمة دينار واحد عن كل سهم بعنوان سنة 2024    "البيض غالٍ".. ترامب يدفع الأمريكيين لاستئجار الدجاج    الحج والعمرة السعودية تحذّر من التعرُّض المباشر للشمس    دراسة جديدة: الشباب يفتقر للسعادة ويفضلون الاتصال بالواقع الافتراضي    البطولة العربية للرماية بالقوس والسهم - تونس تنهي مشاركتها في المركز الخامس برصيد 9 ميداليات    هند صبري: ''أخيرا إنتهى شهر أفريل''    عاجل/ ضحايا المجاعة في ارتفاع: استشهاد طفلة جوعا في غزة    جندوبة: استعدادات لانجاح الموسم السياحي    وفاة وليد مصطفى زوج كارول سماحة    المأساة متواصلة: ولادة طفلة "بلا دماغ" في غزة!!    قبل عيد الأضحى: وزارة الفلاحة تحذّر من أمراض تهدد الأضاحي وتصدر هذه التوصيات    السلطات الجزائرية توقف بث قناة تلفزيونية لمدة عشرة أيام    صُدفة.. اكتشاف أثري خلال أشغال بناء مستشفى بهذه الجهة    الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة    التلفزيون الجزائري يهاجم الإمارات ويتوعدها ب"ردّ الصاع صاعين"    الولايات المتحدة توافق على بيع صواريخ بقيمة 3.5 مليار دولار للسعودية    الاستعداد لعيد الاضحى: بلاغ هام من وزارة الفلاحة.. #خبر_عاجل    ترامب ينشر صورة بزيّ بابا الفاتيكان    غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف مواقع مختلفة في سوريا    تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    تونس تستعدّ لاعتماد تقنية نووية جديدة لتشخيص وعلاج سرطان البروستات نهاية 2025    مقارنة بالسنة الماضية: إرتفاع عدد الليالي المقضاة ب 113.7% بولاية قابس.    سليانة: تلقيح 23 ألف رأس من الأبقار ضد مرض الجلد العقدي    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    أبرز ما جاء في زيارة رئيس الدولة لولاية الكاف..#خبر_عاجل    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المنجي الكعبي يكتب لكم : مراجعات على الوافي 3
نشر في الصريح يوم 01 - 05 - 2019

ص65: "أمين الدين الطبيب"، وصل من المغرب الى مصر.. وأقام بالقاهرة مدة، وكتب "الستة عشر" لجالينوس.. وكان يعرف النجارة وعمل لابن النقّاش بدمشق آلات كثيرة تتعلّق بالهندسة وعمل أرْغُنا، وكان يجيد اللعب بالعود..".
يعلق المحقق هنا على عمل "لابن النقاش" بما يفيد أن ابن النقاش عمل ساعات بدمشق وأن المترجم له أفسدها، نقلاً عن طبقات الأطباء. وهذا التعليق لا محل له هنا في تحقيق نص الصفدي، لأن كل مترجم له يمكن الزيادة في ترجمته ما أردنا من مصادر أخرى؛ فالاكتفاء بالإحالة اليها تغني القارئ من ناحية عن تشتيت نظره فيما أراده المؤلف من خلال الترجمة له بأخبار محققة عنده دون غيرها، ومن ناحية أخرى عدم التوسع في ترجمة دون أخرى بزيادات على غير انتظام. فالالتزام بمنهج موحد هو الأصوب.
ص66 س2: الفهرسة لما ورد في الكتاب من ألفاظ اصطلاحية كانت مهمة، فمن ذلك ما جاء في ترجمة "أمين الدين الطبيب" في قوله: "فرتّب له جامكية فأقام يتناوله الى أن مات". فالجامكية هي مرتّب موظفي الدولة.
ص68 س10: وجاء في حديث الصفدي عن "كاتب سر الشام يحيى بن إسماعيل القيسراني" وكان يعاصره أنه "عمّر العمائر المليحة الغريبة، ولم أر أحداً حاز مثل ذهنه في العمارة واستعمال الصناع والصبر عليهم وعلى ما عندهم من المكاسرة والمدافعة".
وفي هذا المقام ذكر الصفدي شعراً له في رثاء "كاتب سر الشام" ولكن هذا الشعر لعبت فيه يد المحقق بالتصحيح على غير هدى، في مواضع كثيرة كما فعل في شعر آخر في هذا الجزء، فنجده مثلاً قد صحح البيت التالي (ص70 س6):
إن يكن شُقّ للصبح فيك جيْب * فلكم شُقّقت عليك قلوبُ
وأشار المحقق الى أن الكلمة "قلوب" جاءت في كتاب "أعيان العصر: جيوبُ"، فأبقى على الكلمة التي وجدها في النسخ التي اعتمد عليها، وهي "قلوب"، دون أن يتفطن الى أن الكلمة نفسها موجودة في البيت قبله بقليل، وهو قوله:
ليس إلا اللفظ الذي هو سحر * ولمعناه في القلوب دبيبُ
مراجعات على الوافيرار الكلمة نفسها في بيت لاحق؛ ثم زيادة على ذلك أراد التعبير الشائع شق الجيوب وليس شق القلوب، بدليل استعماله المفرد للكلمة في الصدر الأول فقال "شق للصبح جيب" وأردفه "بشُقّت عليك جيوبُ" لا جيب واحد. وهذا من فنون البلاغة.
ص70 س6: لاحظنا على المحقق أنه لم يذكر تعريفاً ولو وجيزاً للصفدي في "التذييل" الذي كتبه عن الجزء الذي تولي تحقيقه من كتابه الوافي، لأن القارئ يحتاج الى التعرف على جوانب من مؤلفات هذا الكاتب الكبير خاصة تلك التي كان يذكرها هو نفسه في هذا الجزء على سبيل الدلالة على ما نقله منها، أو أورده فيها من شعر له أو أخبار له أشار إليها في ترجمة من ترْجم لهم في كتابه، مثل "ألحان السواجع" (هنا في س13) و "التذكرة" (ص133) وغيرهما.
ص83: "يحيى بن تميم الحميري".
عناوين التراجم بأعلى صفحات الكتاب غير وافية بالعناوين التي اتّخذها لها المؤلف. مثلاً "يحيى بن تميم الحميري"، وإنما هو يحيى بن تميم الصنهاجي، وهو الأشهر، وإن طابق في أصله لقب "الحميري". وفي "فهرس أصحاب التراجم" نجده متبوعاً ب "الصنهاجي الحميري صاحب إفريقية"! وفي عنوان ترجمته كما وضعه الصفدي نجده "صاحب إفريقية". فكان يجب بعد "يحيى بن تميم الحميري" إلحاق صفة الصنهاجي، أو الصنهاجي بدل الحميري اختصاراً لأنه بذلك أشهر. وبدون ذلك يظهر العنوان كالمجتزئ اجتزاء، ولا نكون قد التزمنا بمنهج المؤلف الذي حرر بمقتضاه أسماء من ترجم لهم، فرتّبهم بأسمائهم الأولى وأوردهم في عناوين ترجماته بأسمائهم المشهورة للتوفيق بين الدلالة على كل منهم باسمه وبشهرته.
ومثله غيره كما سيأتي في ترجمة "يحيى بن الحسين الرسي" (ص 91).
ص83 س 8: في ترجمة صاحب إفريقية يحيى بن تميم بن المعز بن باديس يقول الصفدي: "ومن شعر المعز هذا:
بمثلي يفخر المُلْك الكبيرُ * ويُزهى التاج فخراً والسريرُ
(وذكر القصيدة) الى أن يقول:
أنا يحيى مليك الأرض طُرّاً * وَجودُ يدي مشتهر غزيرُ"
فواضح أن هذا الشعر هو ليحيى ابن المعز، وليس للمعز جده. ويظهر سقوط (ابن) من الأصل. ولذا وجب التصحيح.
ص84 س18: وجود صندوق ذهبٌ محفور له في الأرض بالمهدية في قصر المهدي في ترجمة "صاحب إفريقية" يحيى بن تميم بن المعز بن باديس: "فإذا فيه أثواب مذهبات الأعلام". في قصة يرويها الصفدي.
ص91 س11: "يحيى بن الحسين الرسي"، وإنما هو العلوي لأنه ينتسب الى علي بن أبي طالب وهو من الزيدية في اليمن وشهرته "الهادي الى الحق". وهذا من أصحاب التراجم - ولعله الوحيد - الذي رأينا المحقق يجمع في سطرين منفردين بين اسمه "يحيى بن الحسين" وبين شهرته "الهادي الى الحق"، دون أن يدرينا إن كان ذلك من فعل المؤلف أو من فعله هو، ولماذا هذا الاستثناء الذي فعله؟
ونلاحظ هنا للمحقق ورود "ثبت مصادر ومراجع التحقيق" قبل "فهرس أصحاب التراجم" والعكس هو المتبع.
ص92 س14: "لم يُخش نبْوتُه يوماً" صححها المحقق الى "لم تخش"، والأصل أنسب لما يأتي بعد، وهو "ولم يُرْم"، ويجوز ذلك على تقدير: لم يخش ماذا؟ فيقال: نوبتُه. وجاء ذلك في شعر يحيى بن الحسين الأواني كتبه لجماعة من قومه يعاتبهم على تأخرهم عنه بعد أن وعدوه بالخروج معه، وفيه هذا البيت:
عن الخليل الذي لم يُخش نَبْوته * يوماً، ولم يُرم بالتعجيز بالعرب
كما جاء في الأصل وهو الأصح لا كما غيّره المحقق.
ص99، التعليق رقم 1 و2: في ترجمة " يحيى بن حميد أبي طي"، قلتَ لا توجد في ياقوت. ومعلوم أن إحسان عباس ذكر في المقدمة أن بالخاتمة نقصاً في ياقوت.
ص102 س10: "المعروف بالشمس كلّي عينه الحنبلي". كيف لنا بمعرفة هذا الذي شهرته تلك هو "موفق الدين أحمد بن عمر البغدادي" ما دام المحقق لم يوثق لنا بفهرس لأسماء من ذكر الصفدي من الشيوخ الذين تتلمذ عنهم من ترجم لهم في كتابه.
ص104س1: "تقدم ذكر ولده جعفر والفضل وموسى وإبراهيم أولاد يحيى كل في مكانه".
في التعليق على "ولده"، يقول المحقق: "في الأصل: والده، وهو خطأ من الناسخ".
فلنفترض، ولكن ألا ترى في النص "ولده" ثم "أولاد يحيى" فيه تكرار، والأوْلى حذف "والده" ما دام جاء فيما بعد أنه "تقدم ذكر ولده جعفر"، فلا يبقى إلاّ حذف "والده" التي أشرت اليها في الأصل، أو - وهو الأفضل - إضافة خالد، فيكون التعبير "تقدم ذكر والده [خالد] وجعفر والفضل وموسى وإبراهيم أولاد يحيى... الخ"، لأننا لا يمكن أن نتصور الصفدي لم يترجم لخالد الجد في الوافي، بل لقد أشار اليه بعد قليل حين ذكّر به وقال: "وقد تقدم ذكره في حرف الخاء في مكانه".
ص104 س8: "وكان يخدم النوبهار، وهو معبد المجوس ببلخ ". يقول المحقق في التعليق على : "النوبهار" ما يلي: "تعني بالفارسية بداية فصل الربيع واسم الشهر الثاني من السنة في التقويم الجلالي"، فهذا التفسير في غير محله لأن العناية على طول الكتاب لم تذهب الى شرح الكلمات والمؤلف نفسه أتى بما فيه الحاجة لتعريف المفردة.
ص105 س1: جاء في ترجمة يحيى البرمكي قوله: "وكان يحيى البرمكي عاقلاً سؤوساً (...) وقال: ثلاثة أشياء تدلّ على عقول أربابها: الهدية والكتاب والرسول". وكان يقول (س4): "من لم أُحسن اليه، فأنا مخيّر فيه، ومن أحسنت اليه، فأنا مرتهن به".
ص105 س17: "فقال: الوزير يقرأ عليك السلام ويقول: استعن بهذا على أمرك وعد الينا في اليوم الثاني فجلست معه على المائدة". فجئت أنت لتضيف إلينا ما سميته "تكملة من التاريخ، وعنه نقل ابن خلكان في الوفيات.. ". فأصبح النص كالتالي: "وعُدْ الينا من [غد، فأخذته وانصرفت. وعدت في] اليوم الثاني". فلماذا هذه الزيادة بين معقفين؟ والنص بدونها أخصر وهو ما أراده الصفدي وهو قائم بالمعنى نفسه ومفهوم بصيغته التالية: "وعُدْ الينا من اليوم الثاني".
ص105 س4: "يحيى ابن خالد"، لماذا الألف في "ابن"؟ وهي بدونه أصح في هذا الموقع.
ص104: كيف تقول "لم يترجم في إبراهيم بن يحيى في كتاب الوافي" (التعليق رقم 5) دون احتمال سقوط في النسخ المطبوعة من الكتاب، ما دام الصفدي نفسه ذكر أنه ترجم له كما تقدم لنا قبل قليل.
ص104 س4: كان من حقّك أن تفصل بفاصل بعد "أبي" لتوضيح التلقيب في قوله: "وكان يقول قال أبي، وردّ إصدار الأمور اليه وإيرادها اليه". بدليل ما جاء بعدها (ص107س 5) "قال له الرشيد: يا أبَتِ.. ". وعليه فالنص كالتالي: "فلما استُخلف (الرشيدُ) نوّه بذكره ورفع محله وكان يقول: قال أبي، وردَّ إصدار الأمور وإيرادها اليه". وبدون هذا الفاصل كما تركته أو بعدم التنصيص على القول يستغلق التعبير على القارئ.
ص107 س17: تقول في التعليق رقم 1: في الأصلين "سكاجة" وصوابه ما أثبت أنت [سكباجة]. إذن ما بين معقفين ليس زيادة، كما قد يتوهم في مواضع أخرى ولكن مجرّد تصحيح تصحيف!
انظر كيف استغرق وصف طعام "سكباجة" أكثر من ستة أسطر في تعليقك، فكيف "فلما فرغ منها سقطت من يد المتخذ لها فانكسرت"!؟ ولم يحظ منه "مكوّك" بتفسير في قول صاحب الكتاب. "يقال كان بداره في السنة ثلاثة آلاف مكوُّك بالحلبي" (ص109)، أي طاسٌ يشرب به.
ص108 س6: شاطئ الفرات في رباط هرثمة (معلومة مفيدة لمعرفة الرباطات التي تسمت باسم هذا الوالي قائد الرشيد، مثل رباط المنستير بإفريقية).
ص108 س7: "قد تقدّم الخصم" هذه الجملة حقها الربط بما تقدّم، فهي ليست بداية فقرة، وإخراجها يقضي أن تبدأ من أول السطر، إذ ما قبلها هو التالي: "ووجد في جيبه رقعة فيها مكتوب بخطه: قد تقدّم الخصم.. الخ".
ص 112: فهناك تراجم مثلاً سقطت من بعض النسخ، مثل العمراني (رقم109). انظر تعليقنا في الأخير على الترجمة التي ألحقها المحقق بهذا الجزء وهي ليست من المخطوطتين المعتمدين أصلاً لهذا التحقيق (ص533).
ص112 س3: "بذي أشرق" صححتَها، وهي الأصلين "أسرق" ولكن من أين صححتها؟ وللعلم فإنها قرية بمحافظة إب جنوب صنعاء باليمن والنص يجعلها "بلدة فوق ذي جبلة".
ص117 س8: جاء في ترجمة الفراء قول بعض العلماء: "ولولا الفراء لسقطت العربية لأنها كانت تُتنازع ويدعيها كل من أراد ويتكلم فيها على عقولهم وقرائحهم فتذهب". مما يشهد به لهذا العالم.
ص118 س4: جاء في ترجمة الفراء، يحيى بن زياد ما يلي:
"ولما اتصل للفراء بالمأمون أمره أن يؤلف ما يجمع به بين أصول النحو وما سمع من العربية وأمر أن يفرد في حجرة من حجرات الدار، ووكل به جواريَ وخدماً يقمن بما يحتاج اليه حتى لا يتعلق قلبه ولا تتشوق نفسه الى شيء حتى إنهم كانوا يؤذنونه بالصلوات وصير له الوراقين وألزمه الأمناء والمنفقين، فكان يملي والوراقون يكتبون حتى صنف الحدود في سنين، وأمر المأمون أن يكتبه في الخزائن، فبعد أن فرغ من ذلك أخرج الى الناس وابتدأ بكتاب المعاني، وكان ممن اجتمع لأملاء كتاب المعاني ثمانون قاضياً، ولم يزل يمليه حتى فرغ، وخزنه الوارقون عن الناس وقالوا: لا نخرجه إلا لمن أراد أن ينسخه على خمس أوراق درهم، فشكا الناس الى الفراء فدعا الوراقين وقال لهم في ذلك فقالوا إن صحبناك لننتفع بك، وكل ما صنفته فليس للناس اليه من حاجة ما بهم الى هذا الكتاب، فدعنا نعيش به، قال: فقاربوهم تنتفعوا وينتفعوا؛ فأبوا عليه فقال: سأريكم! وقال للناس: إني ممل كتاب معان أتم شرحاً وأبسط قولاً من الذي أمليتُ. وجلس يملي، وأملى الحمد في مائة ورقة. فجاء الوراقون اليه فقالوا: نحن نُبلغ الناس ما يحبون، فنسخوا على كل عشرة أوراق بدرهم. وكتابه هذا نحو ألف ورقة لم يعمل مثله ولا يمكن الزيادة عليه". وهذا النص الذي نقله الصفدي مذكور في تاريخ بغداد كما أفادنا المحقق في تعليقه عليه.
ص119 س3: "وكان المأمون قد وكّل الفراء يلقن ابنيه النحو فلما كان يوماً أراد الفراء أن يذهب الى بعض أو حوائجه فابتدروا الى نعل الفراء يقدمانه اليه، فتنازعا أيهما يقدمها اليه، ثم أصلحا على أن يقدم كل واحد منهما فردة فقدماها له. فرفع الخبر الى المأمون فاستدعاه فلما حضر قال له: من أعزّ الناس؟ قال: ما أعرف أعز من أمير المؤمنين، قال بلى، من إذا نهض تقاتل على تقديم نعليه وليا عهد المسلمين حتى رضي كل واحد أن يقدم فردة. فقال الفراء: يا أمير المؤمنين لقد أردت منعهما عن ذلك ولكن خشيب أن أدفعهما عن مكرمة سبقا اليها أو أكسر نفوسهما عن شريعة حرصا عليها. وقد روي عن ابن عباس أنه أمسك للحسن والحسين ركابيهما حين خرجا من عنده، فقال له بعض من حضر أتمسك لهذين الحدثين ركابها حين خرجا من عندك! فقال له: اسكت يا جاهل لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل؛ فقال له: لو منعتهما لأوجعتك لوماً وعتباً وألزمتك ذنباً، وما وضع ما فعلا من شرفهما بل رفع من قدرهما وبين عن جوهرها، ولقد ظهرت لي مَخيلةُ الفِراسة بفعلهما، فليس يكبُر الرجل وإن كان كبيراً عن ثلاث، عن تواضعه لسلطانه ووالده ومعلمه العلمَ، وقد عوضتهما عما فعلاه عشرين ألف دينار ولك عشرة آلاف درهم على حسن أدبك".
وهذا النص يصور اهتمام القدماء بالتربية والتعليم، وسيرة الخلفاء في تربية أبنائهم. وتعليقنا عليه يتمثل في (ص119س5) تغيير المحقق ما في الأصل وهو "أصلحا" بعبارة "اصطلحا" والمعنى الأول أصح، أي "أُصْلحا" بعد تنازع. فالصلح غير الاصطلاح!
ص119س5: مما قال الفراء: "فليس يكبر الرجل وإن كان كبيراً عن ثلاث، عن تواضعه لسلطانه، ووالده، ومعلّمه العلم".
ص121 س4: في ترجمة الفراء تكرر كتاب الحدود. فأشرتَ في الحاشية الى أنه تكرر مرّتين كما في الخطّيتين. ولم تتساءل أكثر. وتجدر الإشارة الى أن كتاب الحدود ابتدأ الفراء فيه بكتاب المعاني، كما جاء في القصة مع المأمون، حتى أنه ذكر هكذا "كتاب الحدود كتاب المعاني" دون واو عطف كما في بقية كتبه.
ص123 س1: "وكل من ولد في تلك السنة من أعيان سمي يحيى". وهي عادة جارية.
ص124 س2: "فمَن واصلي بعد التحوّل وهاجري"، "بعد" أقرب من "بيت" التي أثبتّها. ويؤيده ما جاء بعده: "ولو زارني طيف قنعت بقربه.. ".
ص124 س7: "حلقة" في البيت أصح من "حُلّة".
ص124 س15: على "امرء" في قوله: "وإذا سطا جيش الغرام على امرء" كتابتها على الألف المقصورة "امرئ" أصح.
ص127 س9: في جمال أحدب لابن أبي حصينة الشاعر المصري، الوجيهُ الذّرَوي. ذكر الصفدي شعراً قاله الوجيه الذروي ووصفه "بأنه شعر في غاية التهكم بأحدب"، يقول الذروي:
يا أخي كيف غيّرتنا الليالي * وأحالت ما بيننا بالمحال
حاش لله أن أصافي خلاً * فيراني في ودّه ذا اختلال
زعموا أنني نظمتُ هجاء * معربا فيك عن شنيع مقال
كذبوا إنما وصفت الذي حز * تٍ من الفضل والنهى والكمال
لا تظننّ حدبة الظهر عيباً * هي في الحسن من صفات الهلال
وكذاك القسيّ محدودبات * وهي أنكى من الظبَى والعوالي
ودناني القضاة وهي كما تع * لم كانت موصوفة بالجلال
وإذا ما علا بالسنام ففيه * لقروم الجمال أي جَمال
وأرى الانحناء في منسر البا * زي ولم يعد مخلب الرئبال
كوّن الله حدبة فيك إن شي * ت من الفضل أو من الإفضال
فأتت ربوة على طود حلم * وغدت موجة ببحر نوال
الى أن يقول:
أترى بالدعاء يرجع شملي * أم دعائي مضيع وابتهالي
وإذا لم يكن من الهجر بد * فعسى أن تزورنا في الخيال
ص 132س13: "ومن الحكم الرائعة في وجيز الكلام:
والذي يصلح للمو ❊ لى على العبد حرامُ
ص 133 س8:
"وما كل دار رَوّضت دارةُ الحمى ❊ ولا كل مصقول الترائب زينبُ"
ص133 س11: يقول الصفدي: "ثم إن القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر رحمه الله عمل جواباً عن كتاب الإمام الناصر وطوّله الى الغاية حتى جاء مجلداً لطيفاً وسّع فيه العبارة (...) وقد أوردتُ ذلك كاملاً في الجزء الثالث عشر من التذكرة التي جمعتها".
فكيف لا تعليق في الهامش على هذا! ومن المناسب هنا إيراد معلومات عن هذا الكتاب، فيما يلي: كتاب "التذكرة الصفدية" أو الصلاحية، كتابٌ كبيرٌ في التاريخ واللغة والأدب. وقد جمعَ الصفدي هذه التذكرة لتكون لهُ خزانةً يوردُ فيها ما يَردُ إليه من مراسلات بديعة، وأشعارٍ رائقة، ومؤلفات لطيفة، ممَّا يجعلها عوناً لهُ على تأليف كتبه. يقول الصفدي في كتابه "أعيان العصر": «ولشيخنا الذهبي أبيات قليلة ضمنها أسماء الخلفاء أيضاً في ثمانية أبيات ذكرتها أيضاً في هذا الجزء، وللرشيد الكاتب قصيدة رجز في ذكر الخلفاء، وقد أودعتها في الجزء السابع والثلاثين من التذكرة التي لي.».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.