أفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد الشهداء إلى ثمانية جراء القصف الصهيوني لقطاع غزة خلال يومين، بينهم حامل وطفلتها، في حين توعدت فصائل المقاومة برد قاس. وقالت وزارة الصحة في غزة إن السيدة فلسطين صالح أبو عرار (37 عاما) –وهي حامل- استشهدت متأثرة بجراحها إثر قصف صهيوني على حي الزيتون بغزة، كما استشهدت طفلتها البالغة من العمر سنة قبلها بساعات. وكان شاب فلسطيني استشهد صباح اليوم وأصيب نحو 15 آخرين جراء الغارات الصهيونية على قطاع غزة منذ صباح اليوم، ليرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا بنيران الاحتلال منذ أمس إلى ثمانية. كما قصفت طائرات الاحتلال أحد المباني المدنية وسط مدينة غزة بعدد من الصواريخ؛ مما أدى إلى تدميره بشكل كلي، ويضم المبنى مقر وكالة الأناضول ومكتبا لشؤون الأسرى. ولم يبلغ عن وقوع إصابات في المكان. وفي بيان لاحق، أكد جيش الاحتلال أن القبة الحديدية اعترضت 7 صواريخ أطلقت على بئر السبع من قطاع غزة الليلة. المقاومة تتوعد من جانبها أعلنت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عن توسيع دائرة ردها على العدوان الصهيوني ضد قطاع غزة، وقالت في بيان مقتضب إنها قصف مدينة أسدود بعدد من الرشقات الصاروخية الليلة. وقالت مصادر في المقاومة أنها استهدفت بالصواريخ قاعدة حتسريم الجوية ومطار نيفاتيم العسكري. وكانت الغرفة المشتركة قد حذرت جيش الاحتلال في وقت سابق بتوسيع ردها حال تماديه في التصعيد العسكري ضد القطاع . وأكدت الغرفة المشتركة للمقاومة -في بيان صحفي- أنها سترد على ما وصفته بالعدوان وفق ذلك، وحذرت من أن ردها سيكون أقسى وأكبر وأوسع في حال تمادى الاحتلال في عدوانه. وكانت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أطلقت عددا من الرشقات الصاروخية تجاه المستوطنات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة. وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط جرحى إسرائيليين في قصف المقاومة الفلسطينية على عسقلان ومستوطنة كريات غات. أما رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو فقد دعا المجلس الوزاري الأمني المصغر لاجتماع طارئ غدا الأحد على خلفية الموقف الأمني المتصاعد مع قطاع غزة. وجاءت الدعوة بعد شهر ونصف الشهر من انقطاع هذا المجلس عن عقد اجتماعات. وأصدر القرار نتنياهو بوصفه وزيرا للدفاع، الذي سيرأس اجتماعا أمنيا عسكريا في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب يشارك فيه كبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية المختلفة.