رفعت تونس في درجة التأهب الأمني بحدودها الجنوبية مع ليبيا بعد أن أفاد التحالف الدولي أن الخليفة المعلن لتنظيم داعش الارهابي أبو بكر البغدادي والذي تقلصت أراضيه في سوريا موجود في ليبيا، وفق ما ذكرته تقارير خاصة وسلطت عليه الاضواء وسائل اعلام اجنبية. وكانت قوات التحالف الدولي قد فقدت أثر البغدادي في الأسابيع الأخيرة من "خلافته" في سوريا في فيفري الماضي، بعد فراره من بلدة الباغوز شرقي البلاد اثر محاولة اغتياله من قبل مقاتلين أجانب مقربين من دائرته الخاصة. وحسب بعض الاخبار السرية والتي تحصلت عليها جهات رسمية وفق مصادر «الصريح»، فان البغدادي استنجد بقيادات إرهابية تونسية ومصرية وجزائرية ناشطة على الأراضي الليبية، وعلى دراية واسعة بخارطة طريق ومسالك صحراوية سرية. كما تشير بعض المعطيات ان العنصر التونسي الشواشي اضحى من اكبر العناصر المقربة جدا من البغدادي وعينه اميرا على منطقة المغرب العربي، كما طالب باجتماعات عاجلة ودعوة النفير. وحسب المعلومات المتوفرة فإن الأنباء عن وجود البغدادي في ليبيا جاءت من مصدر موثوق لكن يجب التحقق منه كما تشير المعلومات الى أن مأوى البغدادي قد يكون لدى أي من فروع تنظيمه الإرهابي السبعة في شمال إفريقيا. يذكر أن البغدادي أصدر تسجيل فيديو له نهاية الشهر الماضي، بعد 5 من اختفاءه واستنبط بعض الخبراء منه أن زعيم "داعش" لا يزال موجودا في المناطق الصحراوية على الحدود السورية العراقية. و قال البغدادي خلال ظهوره الأخير إنّ عناصره في ليبيا أثبتوا أنهم قادرون على "امتلاك زمام المبادرة"، رغم خسارة التنظيم المتطرف واحدة من أهم معاقله في مدينة سرت في ديسمبر 2016، والتي سيطر عليها في ماي 2015، قبل أن تتقدم للمدينة قوات "البنيان المرصوص" التي شكلها المجلس الرئاسي في ماي 2016 لمحاربته وسيطرت على المدينة بالكامل.