منذ الإعلان رسميّا مساء أمس الثّلاثاء عن القائمة النّهائية للّاعبين الذين سيمثّلون المنتخب الوطني التّونسي في نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر سادت موجة من الغضب في أوساط أحبّاء النّادي الرياضي الصفاقسي وغيرهم من المتابعين للشّأن الرياضي بسبب قرار المدرّب آلان جيراس التّخلّي عن الظّهير الأيسر علي المعلول. والمتأمّل في تعاليق وردود الأفعال على هذا القرار على شبكات التّواصل الاجتماعي يلاحظ تعاطف جانب هامّ من أحبّاء المنتخب الوطني التّونسي لكرة القدم مع اللّاعب علي المعلول اعتبارا لقيمته الفنّية ولقدرته على المساهمة من موقعه في ظهور نسور قرطاج بوجه مشرّف يساعدهم على السّعي للعب الأدوار الأولى في "كان 2019". من جهة أخرى لاحظنا كذلك الاهتمام الكبير من وسائل الإعلام المصرية بخبر إبعاد نجم الأهلي المصري علي المعلول عن حضيرة الفريق الوطني التّونسي إيمانا منها بأنّه جدير بتقمّص زيّ منتخب بلاده وبأنّه قادر على تقديم الإضافة من موقعه اعتبارا لمؤهّلاته البدنية والفنّية الجيّدة ونظرا لخبرته التي لا يستهان بها وعقليته الاحترافية المتطوّرة إضافة إلى انضباطه التّكتيكي وقدرته على معاضدة الهجوم وكذلك التّهديف إلى جانب قيامه بالأدوار الدّفاعية على أفضل وجه. وحسب اعتقاد البعض سيحرم قرار إبعاد المعلول عن منتخب تونس حتّى من مساندة الجماهير المصرية لنسور قرطاج خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر. لا شكّ أنّ التّخلّي عن اللّاعب علي المعلول من قبل المدرّب الفرنسي آلان جيراس سيؤدّي إلى المزيد من الجدل ومن الانتقادات في الأوساط الرياضية داخل تونس وخارجها.