عاد لاعبو النادي الافريقي لاستئناف نشاطهم أمس بعد الراحة الخاطفة التي مكن منها الاطار الفني اللاعبين والتي لم تتجاوز مدتها اليوم الواحد وهي التي جاءت مباشرة في أعقاب مباراة الأحد الفارط والتي خرج منها فريق باب الجديد بانتصار هام من جميع النواحي من شأنه أن يساعدهم في خوض لقاء العودة في القاهرة في مطلع شهر أفريل المقبل (يوم الأحد 3 أفريل على الأرجح) بأوفر ضمانات النجاح، ولو أن الحذر يبقى مطلوبا في مثل هذه المناسبات نظرا لقيمة الزمالك من ناحية وبحكم تواجده داخل قواعده من ناحية أخرى، مما سيجعله حريصا على الاستفادة من دعم أنصاره، وهم المعروف عنهم حضورهم بأعداد غفيرة، «فكّروا في الجمهور وفي شهداء الثورة»! من الأشياء التي لفتت الانتباه في لقاء الأحد الفارط بين فريقي باب الجديد والزمالك المصري العودة القوية لزملاء يوسف المويهبي في الشوط الثاني رغم قبولهم لهدف يمكن اعتباره قد جاء ضد مجرى اللعب في منتصف الشوط الأول تقريبا، وما ظل خافيا على الكثيرين، الدور الذي قام به المدرب قيس اليعقوبي في فترة الاستراحة ما بين الشوطين، حيث أن غضبه وانفعاله لاسيما من إهدار بعض الفرص واتاحة الفرصة للمنافس للعودة في النتيجة لم يمنعاه من شحذ عزائم لاعبيه، إذ قال لهم بالخصوص «فكّروا في هذا الجمهور الذي جاءكم بمثل هذا العدد الغفير، وفكّروا في ناديكم وفي شهداء الثورة خصوصا وأن تونس قاطبة تنتظركم»! وفعلا، كان لهذه الكلمات مفعولها السحري لدى الذوادي وزملائه وشكلت خير شحنة معنوية لهم حفزت هممهم ومكنتهم من إضافة 3 أهداف أخرى ورغم قبولهم لهدف ثان من المنافس! ولعلّ تسجيل 3 أهداف في ظرف 45 دقيقة أمام فريق من طينة الزمالك مهمة ليس بمقدور أي فريق إنجاز مثلها. إيزيشال: هل هو الهداف كامل الأوصاف؟ والتعرض للأهداف التي سجلها فريق باب الجديد عند مواجهته الزمالك المصري يحيلنا حتما للحديث عن الدور الذي لعبه المهاجم التشادي إيزشال: فهذا اللاعب الذي برز بمواعيده المنتظمة مع الشباك سواء في المباريات الودية أو الرسمية التي خاضها مع النادي الافريقي منذ التحاقه بصفوفه،أظهر في قمة الأحد الفارط من الامكانيات ومن الصنعة لاسيما في حسن التمركز كمهاجم من المفروض أن تتوفر فيه «حاسة الشم» الخاصة للأهداف ما يثبت بأن فريق باب الجديد عثر أخيرا على ضالته بعد محاولات متكررة وعديدة تعود إلى سنوات خلت فتحت خلالها أبواب حديقة القبائلي على مصراعيها أمام أسماء من فصيلة: أوزاغي وتشالا وأوتوروغو ومالاجيلا، ومالفّ حولهم ولابد هنا من الاشادة بالدور الكبير الذي لعبه رئيس فرع كرة القدم عبد السلام اليونسي في جلب إيزيشال إلى فريق باب الجديد بما أنه كان وراء انتدابه، وهو إنتداب انتظر البعض فشله ليوجهوا سهامهم نحو الرجل إلا أن توفق التشادي أسقط حساباتهم في الماء لينطبق عليهم المثل القائل «حضّروا الحصيرة قبل الجامع»!