تمت تهيئة تربة ال السبسي الواقعة يمين الداخل إلى ساحةالمغارة الشاذلية لتكون مثوى لجثمان الرئيس الباجي قائد السبسي رحمه الله وموكب الدفن الذي سينتظم اليوم السبت هو الميعاد الاسبوعي للعمل الشاذلي الذي يمتد سند اتصاله إلى القرن السابع هجري فقد عمر الامام الشاذلي المغارة بالذكر وكانت قبل الفتح الاسلامي ينقطع فيها الرهبان للعبادة وظلت المغارة الشاذلية منذ ذلك التاريخ والى يوم الناس هذا عامرة بذكر الله الذي ستتنعم به روح الفقيد الباجي قائد السبسي وهي في عالم البرزخ فما يفنى من الانسان هو جسده أما روحه فهي باقية ترجع إلى ربها راضية مرضية وتظل ترفرف حول قبرها تسعد بمن يذكر الله عند قبرها وروح الباجي قائد السبسي رحمه الله محظوظة فان قبرها في ساحة المغارة الشاذلية العامرة دائما بذكر الله إن امر الباجي قائد السبسي رحمه الله عجيب فقد ولد في رحاب الولي الصالح سيدي ابي سعيد الباجي وهو احد شيوخ ابي الحسن الشاذلي وها هو يدفن في رحاب المغارة الشاذلية فسبحان الله مقدر الأمور يختص بفضله من يشاء وبين مكان مولد الباجي قائد السبسي رحمه الله ومكان دفنه مسيرة حياة مليئة بالاشارات الدالة على ايمان راسخ وصلة وثيقة بالله تبدو تجلياتها فيماكان يجري على لسانه في كل مناسبة من ايات القران الكريم ينزلها حسب مايقتضيه المقام كما تبدو تجلياتهافي مواعيد كانت له مع تاريخ تونس المعاصر ترك فيها الباجي قائد السبسي رحمه الله بصماته الي لاتمحى ومواقفه التي لاتنسى فالرجل رحمه الله من اهل العناية الالهية الذين سبقت لهم من الله الحسنى وهؤلاء مبعدون عن عذاب الله بوعد منه سبحانه لايخلف وذلك فضل وكرم واحسان من الله عندما زار الباجي قائد السبسي رحمه الله اثناء حملة الانتخابات الرئاسية المغارة الشاذلية وامام حضور كبير ورفيع ذكربكل اعتزاز بانه ابن زاوية فقد ولد في زاوية سيدي بوسعيد وانه وثيق الصلة بالمقام والمغارة الشاذلية وهاهو جثمانه الطاهر يرقد يرقد في رحاب المغارة الشاذليةيؤنسه مايتلى فيها من قران وماتقام فيها من اختام وماتتردد فيها من اذكار وماترتفع فيها إلى الله من دعوات خالصة فهنيئا للباجي قائد السبسي رحمه الله بما اكرمه الله تبارك وتعالى به وماعند الله خير وابقى اردت ان اسجل هذه اللطائف والبشائر وما اعلمه شخصيا من بعض احوال الباجي قائد السبسي رحمه الله الخاصة مع ربه وما يعلمه الكثير غيري ممن هم الصق بالباجي قائد السبسي رحمه الله مني يقف شاهدا على ان الرجل على خير كبير وان من خيره الكبير ما يكاد اليوم يشبه الاجماع من شهادات التقدير له رحم الله الباجي قائد السبسي واسكنه فراديس جنانه وجازاه الله عما اسداه لتونس وشعبها مما هياته الاقدار الالهية للقيام به طيلة حياته وبالخصوص في اخريات عمره بعد 14 جانفي تلك المرحلة الدقيقة التي كان له الفضل بعد الله حيث انقذت تونس وشعبها من فتنة عمياء كان يمكن إن تاتي على الاخضر واليابس ولكن الله سلم وكان للباجي قائد السبسي رحمه الله فيها القسط الاكبر