من من التونسيين من الكهول والشيوخ بالخصوص من لايتذكر مؤتمر1971الذي عقده الحزب الاشتراكي الدستوري الذي ظل طيلة عقود طويلة محرك الحياة السياسية في تونس في ذلك المؤتمر برزت اصوات حرة من صلب المنظومة لعلها كانت سابقة لزمانها نادت با صلاحات جذرية في مختلف جوانب الحياة وكان مالها الاقصاء والتهميش ولكن التاريخ سيحفظ لها اخلاصها وبعد نظرها واستشرافها من بين من برزوا في ذلك المؤتمر واحدثوا منعرجا الشيخ الحبيب المستاوي وهو الشيخ الزيتوني والدستوري الذي كان امتدادا للمدرسة الاصلاحية التونسية التي تؤمن بالتلازم الوثيق بين البعدين الوطني والديني(بمهومه السني المالكي الزيتوني) القى الشيخ الحبيب المستاوي رحمه الله خطابا مدويا تجاوب مع مضامينه اغلبية المؤتمرين وصفقوا له طويلا واقتبس من خطاب الشيخ كل من اراد ان يستعطف المؤتمرين روى قصة هذاالخطاب المدوي كل من شارك في اشغال ذلك المؤتمر و الذي حوسب عليه الشيخ الحبيب اشد الحساب مما احتسبه ولاقى عليه ربه صابر مصابرا و راضيا مرضيا فجر ذات يوم من عشرة المغفرة من شهر رمضان المبارك بعد امساكه للصيام وقيامه للصلاة وذلك يوم الخميس 12رمضان الموافق ل18سبتمبر سنة 1975 ختم الشيخ الحبيب خطابه ذاك بقوله "حاجتنا إلى امير فعال أكثر من حاجتنا اللى امير قوال" وهي الكلمة افاضت كاس الغضب عليه نفس الكلمة تقال اليوم للمتنافسين المترشحين للانتخابات الرئاسية فمن ياترى من المترشحين الثلاثين من سيستجيب لهذا الشرط الشعب التونسي ينتظر ونحن معهم ممن لاتهمهم الا مصلحة تونس وشعبها من المنتظرين الفعل ثم الفعل ثم الفعل وليس غير الفعل