يعاني النادي البنزرتي منذ أكثر من ثلاثة مواسم وبالتحديد منذ تسلم الرئيس الحالي عبد السلام السعيداني لمقاليد الفريق من صعوبات جمة بسبب التركة الثقيلة من الديون المتراكمة والقضايا المالية للاعبين وفقر الرصيد البشري ...لكن كل هذه المصاعب امكن للهيئة الجديدة تجاوزها ببذل قصارى الجهد والتضحيات المالية والأدبية المقدمة كي يتمكن الفريق من استعادة بريقه وعافيته ويعود لمكانه الطبيعي كواحد من كبار الاندية في البطولة ويرفع صوته عاليا مع المتنافسين على المراكز الامامية كل هذا والنادي البنزرتي مازال يعاني من اكبر مشكل يمكن أن يهدد أعتى الفرق ويقودها الى "أسفل السافلين" مهما كان حجمها وربما يؤدي حتى الى اضمحلالها وهذا المشكل يتعلق بالملعب.. نعم مشكل كبير وعويص يعاني منه النادي البنزرتي على امتداد 3 مواسم حرم فيها من استقبال منافسيه على ملعبه في بنزرت...نعم ملعب 15 أكتوبر ببنزرت مغلق للصيانة منذ يوم 13 فيفري 2017 لكن الى حد اليوم الفريق يتدرب ويلعب بعيدا على قواعده والرؤية غير واضحة حول إستئناف الاشغال المتعطلة منذ اكثر من 6 اشهر وملف الملعب يسيطر عليه الغموض ولا احد يريد ان يتحمل المسؤولية... الولاية من جهة والبلدية من جهة اخرى والمندوبية الجميع يراقبون من بعيد ولا وجود لبوادر حلول وكل طرف يلقي المسؤولية على الطرف الآخر والفريق يعاني من اسبوع الى آخر ولا يعرف أين يتدرب ولا يعلم أين ستدور مقابلاته.. يدفع من خزينته لخلاص حصص التمارين لاكتراء الملعب لتنقلات اللاعبين لكراء الفنادق... خسائر بمئات الملايين يتكبدها الفريق المحروم من الجماهير ، المحروم من المداخيل ، المحروم من الاشهار ، ولا حياة لمن تنادي النادي البنزرتي صامد الى حد الآن بفضل الله وبفضل اسمه الكبير وتاريخه العريق وبفضل البعض من ابنائه وبعض جماهيره الوفية وبفضل رئيسه ومسؤوليه لكن الى متى سيتواصل هذا الصمود خاصة لما نعلم بحجم الأزمة المادية التي يعاني منها في ظل عدم توفر الموارد بالشكل المطلوب وعزوف الأغلبية على المساعدة وتقلص حجم المداخيل وارتفاع حجم الديون ومستحقات اللاعبين والمزودين وووو