لم اتعرف على الاستاذ احمد نجيب الشا بي ولم التق به في اية مناسبة وهذا تقصير كبير مني كان علي ان اتلافا ه با ية طريقة وهدانا الله معاشر التونسيين فا لقليلون جدا منا من يكونون من اصحاب العلاقات الواسعة من يكونون واسطة خير بين الناس خصوصا لمن في تعارفهم فوائد جمة تتجاوز اشخا صهم إلى الاخرين لم التق ولومرة بالاستاذ احمد نجيب الشا بي وقد تهيا ت لي منا سبتان كان يمكن ان التقي فيهما بالرجل ولكن التزاماته اووجوده خارج الوطن حالت دون ذلك الاولى عندما قرات على صفحات الجرائد على اثر 14جانفي الاعلا ن عن محاضرة سيلقيها الاستاذ ناجي جلول عن هوية الشعب التونسي في مقر حزب الاستاذاحمد نجيب ولكن للاسف الشديد لم يكن من بين الحاضرين الثانية كانت بدعوة من المناضلة "مية الجريبي" رحمها الله لحضور ندوة عقدت باحد النزل بالعاصمة اشرفت عليها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمراة وحرصت رحمها الله على ان تكون لي فيهامداخلة وفي تلك المرة ايضا لم احظ بالالتقاء بالاستاذ احمد نجيب لم تبق لي من فرص للاتصال بالرجال الا من خلال اطلالاته على النظارة على الشاشة وفي كل مرة تصادفني الا وازداد احتراما للرجل لعمق رؤيته وبعد نظره ومنزعه الواضح الجلي لراب الصدع وجمع الكلمة والاستفادة من كل الطاقات والامكانات التي تزخر بها بلادنا الاستاذ احمد نجيب الشابي رجل لايؤمن بالاقصاء والتهميش للكفاءات لاشيء الا لانها لم تكن في صف المعارضة التي كان له شرف قيادتها طيلة سنوات العهد السابق وهو ما لاينكره الا جحود الاستاذ احمد نجيب كما بدا من خلال اطروحاته الواقعية التي يعرضها لاهم له الا مصلحة تونس ومستقبل اجيالها الذي ينبغي ان يساهم في نحته الجميع بدون اقصاء لاي كان بما في ذلك تلك الكفاءات العالية الكبيرة العدد القادرة على تقديم الاضافة وبرهنت على ذلك نظيفي الايدي ممن لم تتعلق بهم قضايا فيها نيل من حقوق الانسان اوتعد على الملك العام والخاص ولم تتعلق بهم قضايا من رجالات عهد ي الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي رحمهما الله كان ذلك هوعيبه بالنسبة للبعض وماهو بالعيب في الحقيقة والواقع ( الغائين عن هان الكثيرين من الساسة اليوم ) وقد ظل الاستاذ احمد نجيب الشابي مصرا على موقفه هذا رغم ماكلفه من ردود افعال كانت شديدة على الرجل لم تراع ماقدمه باعتراف الجميع زمن تصدره للمعارضة وتبنيه بمختلف اتجهاتها لقضاياها ومطالبها لم يتزحزح احمد نجيب الشابي عن قناعاته و لم ينفك يعلنها في كل مناسبة وفي اخر مرة اطل فيها علينا على شاشة احدى الفضائيات وعد بان يخرج قريبا في كتاب يتكون من أكثر من جزء خلاصة مساره وتجربته السياسية والنضالية وتقويمه لتجارب العمل السياسي الوطني والعروبي والاسلامي وماانتهى إليه من تقويم لما هو مطروح من طرف مختلف التيارات وما يراه صالحا ومطلوبا و ماينبغي الاستجابة له من مطالب في هذه المرحلة التي تمر بها بلادنا والتي لايمكن العودة فيها إلى الوراء فلابد حسب ماانتهى إليه الاستاذ احمد نجيب الشابي من المضي قدما في ارساء ودعم دولة المؤسسات وسيادة القانون والحرية والديموقراطية بما تقتضيه من تعددية حزبية اخذين في الاعتبار ما ينبغي القيام به من تعديلات ضرورية في النظام السياسي الذي وقع الاختيار عليه في الدستور القائم والذي بدت نقائصه جلية في الفترة الرئاسية والبرلمانية2014/2019 الا ستاذ احمد نجيب الشابي الذي اكتب هذه الخواطر تحية له زادني اكبارا له واعجابا به وبرهن انه عالي المقام والرتبة في اعين الكرام من الناس ذلك الرثاء الذي خطه قلمه للرئيس الراحل زين العابدين بن علي رحمه الله فقدانصفه وذكر بما له من الافضال على تونس وشعبها دون التغاضي عما اعترى حصيلة حكمه من سلبيات ونقائص كانت السبب في انتهاء حكمه بتلك الطريقة التي ماكان يتمناها له كل مخلص في حبه لتونس وشعبها لايمكن ان يتهم الاستاذ احمد نجيب الشابي با لتزلف اوالتملق لا لبن علي الذي افضى إلى ربه الذي اكرمه بتلك الخاتمة الحسنة و لالانصار بن علي الذين لم يبق الكثيرون منهم ممن كان بن علي ولي نعمتهم و كانوا يسبحون بحمده لم يبق اغلبهم على الوفاء له رحمه الله ثم إن الاستاذ احمد نجيب الشابي قال ماقال بعد ان مرت المواعيد الانتخابية اوكادت تمر وحصل مافي الصدور فتحية مني صادقة ليس لها من دافع إلى الاستاذ احمد نجيب الشا بي الرجل الكبير المتسامي عن الاحقاد و الذي تمثل بقول من قال(لايحمل الحقد من تعلو به الرتب) أما من انكروا عليه انصافه فلا اظن ان الاستاذ احمد نجيب الشابي يلتفت مجرد الالتفات إلى اقوالهم فضلا عن ان يجاريهم في احقادهم فكل اناء بالذي فيه ينضح