عاد القيادي في حركة النهضة الحبيب اللوز للظهور بعد غياب طويل مطالبا بتشكيل حكومة «ثورة» مؤكدا ان ما دفعه للحديث هو مرور البلاد ب«مفارقة عجيبة وبلحظة حرجة جدا» مشددا على ان ما أسماه «الموقف الرباني» يفرض انتخاب قائمات النهضة في التشريعية. وقال اللوز : “في الحقيقة كنت صامتا لأني لم أكن راضيا عن اختيارات الحركة ..هذا الخيار خاصة المتعلق بائتلاف الحكم مع النظام القديم مع نداء تونس..لم أكن ارى فيه خيرا»، مشدّدا على أنه كان يفضل بقاء الحركة في المعارضة لما فيه خير للبلاد وعلى أن هذه الاخيرة كانت في حاجة إلى معارضة قوية. وأضاف في فيديو نشره على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” مساء يوم أمس بالقول: “لما كان الحوار داخل مجلس الشورى على أشده كنت ادافع عن الرأي الذي أؤمن به..فلما قرر مجلس الشورى التوافق مع النداء والتحالف معه..لازمت التحفظ والصمت”، موضحا انه اضطرّ اليوم للتكلم. واعتبر أن البلاد “تمر بمفارقة عجيبة وبلحظة حرجة جدا”، وتابع : “نحن في خيار ليس هينا فإما ان تقوم في تونس حكومة هي امتداد للنظام القديم وللفساد المالي ..حكومة المافيا والتلاعب بمصالح الشعب ولو تحت عنوان نصرة القلّيل والزوالي.. وتساءل اللوز: “من يستطيع اليوم منافسة حزب قلب تونس أو هؤلاء؟، مضيفا: “فقط انها حكومة الثورة التي يجب ان تتشكل..نعم لديّ تحفظات على النهضة..فهي لديها ايجابيات وسلبيات ولكن الخيار الآن هو ان ندعم النهضة”، داعيا كلّ قوى الثورة إلى ما وصفه ب”الانتخاب الذكي والمسؤول والناجع” لترجيح قوة حركة النهضة على الطرف الآخر من أجل تشكيل حكومة ثورة”، متوقعا فوز المترشح المستقل قيس سعيّد في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، قائلا: “الغلبة واضحة لسعيّد..لكن ماذا يفعل كرئيس في ظل حكومة فساد؟ ودولة عميقة ومضادة للثورة؟”. وتابع “لن يستطيع سعيّد أن يفعل شيئا ذا بال او أن يحدث النقلة المطلوبة الا اذا تشكلت حكومة ثورة.. ووفاق بين الطيف الثوري من أجل ان تكون رئاسة ثورية وحكومة ثورية ..ادعو ان يكون موقفنا ربانيا لا يراعي المنطق الحزبي بل الوطني ومصلحة البلاد”.