في أجواء ساخنة وأحيانا متشنجة وتجاذبات من هنا و هنالك بالرغم من برودة الطقس، احتضن مقر الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت مؤتمر فرع بنزرت للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان و ذلك يوم الأحد 17 نوفمبر 2019 حيث طغت على ردهات هذا المؤتمر الهجومات و الهجومات المعاكسة بل لاحظنا تقديم أكثر من تقرير أدبي و أكثر من تقرير مالي و كل يغني على ليلاه و كل يرمى اللائمة على الطرف الآخر،. هذا المؤتمر - الذي أشرف عليه كل من بسام الطريفي و بشير العبيدي و فايدة القيزاني جمال المالكي من مركزية الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و حضره بالخصوص من وجوه حقوق الانسان كل من عم علي بن سالم و محمد الهادي بن سعيد و احمد القلعي – استهل أشغاله بالوقوف دقيقة صمت ترحما على شهداء الوطن ثمّ حدّد نقاط جدول أعماله في عرض التقريرين الأدبي و المالي ثمّ النقاش و أخيرا انتخاب المترشحين لعضوية الفرع ببنزرت في التقرير الأدبي في التقرير الأدبي، تمّ عرض في حقيقة الأمر تقريرين مختلفين على الحضور لنشاط السنوات الثلاث الأخيرة و ذلك حسب ما قدّمه كل على حدى ، الكاتب العام للفرع السيد بشير بن شريفية و السيدة جميلة القوصري حيث تحوصلت هذه الأنشطة في محاور أهمّها و أنّ الفرع كان " قوّة اقتراح " و ذلك عبر تنظيم ندوات حول مشاريع القوانين تعلقت بالمصالحة الاقتصادية و الدفاع عن حاملي السلاح و المساواة واصلاح المنظومة الأمنية و مناهضة التعذيب. و"قوّة ضغط " تمثلت بالخصوص في تنظيم زيارات ميدانية وفجئية لكل من السجون بالجهة و معاينة وضعية هذه السجون التي وصفها التقرير بالكارثية و تنظيم أيضا زيارات إلى مراكز الرعاية الاجتماعية بحضور طبيب والمبيتات المدرسية وأماكن الاحتفاظ بالمراكز الأمنية إلى جانب المشاركة في مسيرات تنديدا بالعملية الارهابية بباردو إضافة عن وضعية مقرّ الفرع الذي ظل مغلقا لمدّة طويلة ممّا قد يعرضه إلى المصادرة و الاسترجاع باعتباره يعود إلى أملاك التجمع الدستوري المنحل. في التقرير المالي في هذه النقطة أيضا تمّ عرض تقريرين ماليين- في غياب أمين المال الهيئة المتخلية – ممّا دفع الكاتب العام لتقديم بعض الأرقام و الرئيسة المتخلية من جهتها قدمت ، هي أيضا بعض الأرقام، و صراحة الوضع غير واضح في هذه النقطة لذلك سنتجاوزها في هذه التغطية لعدم وضوح الأرقام وتضاربها أحيانا أخرى. النقاش و المداخلات في باب النقاش، تراوحت المداخلات بين مناد بتهدئة الجوّ و بين من يريد الوقوف على بعض الحقائق المرّة و بالتالي يمكن حوصلة أهم النقاط المثارة في باب النقاش، و التي أظهرت عدم الانسجام بين أعضاء الهيئة المتخلية، حيث ذكرت الرئيسة المتخلية السيدة علياء السعدي أنّه لا يمكن العمل صلب فرع الهيئة أمام تفرّد الكاتب العام للفرع بالرأي خصوصا وأنه يدعي نشاطات للفرع لا علم لنا بها حسب قولها، في حين دعا شق آخر إلى التهدئة من أجل الحفاظ على فرع الرابطة ببنزرت والشأن الحقوقي عامّة باعتبار الرصيد الهام لجهة بنزرت في مجال النضالات الحقوقية قبل و بعد الثورة كما تمّ التذكير برجالات مرّوا بالفرع و هم من الأحياء عم علي بن سالم و من الأموات كل من سليم البلغوثي و محمد العلوش كمّا تمّت الدعوة إلى ترك مقر فرع الهيئة مفتوحا و تنظيم التداول على الحضور به و اقتراح تركيز إدارة دائمة ضمانا لاستمرارية الفرع بالجهة حتى يتّم انتشال نشاط الفرع الذي يعيش على حافة الانهيار مع التأكيد على تغيير أساليب عمل الرابطة باعتبارها تمثّل زبدة العمل النّضالي مع دعوة ملحة لفتح الباب أمام الشباب و تمّ اقتراح، أمام ما يتعرض له المقر الحالي لفرع الرابطة ببنزرت من اشكاليات، امكانية تخصيص مكتب للفرع بمقر الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت بصفة وقتية في انتظار تسوية وضعية مقرها الأصلي الذي قد يتعرض إلى عملية مصادرة من قبل لجنة المصادرة التي تعتبره من املاك التجمع المنحل حسب أحد المتدخلين. وبعد هذا الفيض من النقاش تمّت المصادقة على التقريرين الأدبي و المالي بالأغلبية رغم تحفظ البعض على التقرير المالي وعلى رأسهم عم علي بن سالم. الترشحات والنتائج: ترشح للهيئة الجديدة 15 مترشحا و هم السادة و السيدات أنيس الكوكي – ثريا خمّار – جميلة القوصري – حسام الدين خليفة – خالد بوجمعة – سامي الحنيني – سمية بالرمضان – سمير بوعزيزي – سارة بن فرج – عنان العكروتي – كمال آية ميهوب – كمال عبيد – محمد الهادي بن سعيد – ناصر بوسعيد – محمد أمين الزواوي. مع الإشارة و أنّه إلى حدّ الآن لم يتم الحسم في نتائج الانتخابات التي سنوافيكم بها لاحقا.