لا حديث هذه الايام الا عن السياحة وما جناه عليها الطغاة من تراجع وتدهور ..فالموسم السياحي ينذر بالخطر والوزارة تقول انها بصدد اتخاذ اجراءات صارمة لانقاذ ما يمكن انقاذه ..المهنيون يتحدثون عن سحابة الافلاس التي تحوم حول رؤوسهم ..مطالب الى كل الوزارات للتعاون مع اصحاب النزل ومساعدتهم على تجاوز الازمة الحادة التي يمرون بها ..وعود بفتح الاجواء امام الرحلات المنخفضة التسعيرة وغيرها من الامور التي قيل انها ستتخذ للتدارك قطاع يحتضر ملف ساخن ذلك الذي يتعلق بالسياحة ,ملف يتطلب وقفة تامل وتروي ويتطلب تدخلا عاجلا من كل الاطراف المعنية ..ولان كل ما قيل يعتبره المهنيون غير كاف لاعادة الحياة الى القطاع السياحي الذي بدا يحتضر فانهم يرون ان الحل في الالتجاء الى السوق السياحية الجزائرية لتعويض جزء من النقص المتوقع تسجيله بنسب هامة في توافد السياح من الأسواق الأوروبية. ويعول المهنيون على السياح الجزائريين ويتطلعون الى قدومهم بأعداد هامة إلى تونس سواء من الجزائر أو من الجزائريين المقيمين في الخارج. حملات ترويجية وبناء على هذه المطالب افادت مصادر مطلعة من جامعة وكالات الأسفار التونسية إلى وجود اتصالات حثيثة بهذا الشأن مع وكالات أسفار جزائرية ..وبالاضافة الى ذلك فان ديوان السياحة سيشرع قريبا في القيام بحملات ترويجية في السوق الجزائرية لإستمالة المزيد من السياح الجزائريين للقدوم هذه الصائفة إلى تونس. يذكر أن عدد السيّاح الجزائريين الذين دخلوا تونس خلال الفترة الممتدة ما بين 1 جانفي 2010 إلى غاية 31 ديسمبر من نفس العام، بلغ مليون و60 ألف سائح جزائري،وتفيد المعطيات الإحصائية أنه في الفترة الممتدة ما بين 1 و10 فيفري الفارط دخل تونس حوالي 46 ألف جزائري مقارنة ب 66 ألف خلال نفس الفترة من العام الماضي.وهو ما يؤكد تواصل توافد الجزائريين على تونس خلال أحداث الثورة ورغم الأوضاع الأمنية التي شهدتها مختلف الجهات. ونقلا عن ممثل ديوان السياحة في الجزائر فان الحملات الدعائية المزمع تنفيذها في السوق الجزائرية لاستمالة المزيد من السياح ستركز على شعار السياحة "بعبق" الثورة في تونس.ويتنزل ذلك في اطار عمل وزارة السياحة الذي يتركز حاليا على دعم الميزانية الترويجية ووضع ملامح خطة استعجاليه لإعادة هيكلة القطاع وتطوير آليات التسويق للوجهة التونسية والتوجه نحو استقطاب مزيد من سياح الأسواق التقليدية والأوروبية. الغاء حجوزات الى تونس وعملا على تجسيم الاجراءات المعتمدة لانقاذ القطاع السياحي التونسي , تم استقبال وفدا يضم 50 وكالة أسفار جزائرية وعدد من الصحفيين الجزائريين .. وتدخل هذه الزيارة إلى تونس في اطار المساهمة في الترويج ودعم السياحة التونسية في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها بعد الأوضاع الأمنية المتردية التي حالت دون قدوم السياح إلى تونس وإقدام الكثيرين على الغاء حجوزاتهم. وتجدر الاشارة الى ان الوجهة التونسية فقدت نسب كبيرة من الحجوزات خلال الشهر الجاري لفائدة وجهات أخرى كتركيا واسبانيا واليونان والمغرب.وتأكد اليوم تحويل العديد من السياح الأوروبيين لوجهتهم من خلال التقارير الصادرة عن عدد من منظمي الرحلات ووكالات الأسفار الأجنبية والتي تشير الى تراجع الحجوزات على الوجهة التونسية مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الفارطة. ويتم التعويل حاليا على البرنامج التسويقي والترويجي الإستعجالي للوجهة التونسية لرد الاعتبار للسياحة التونسية المتضررة ولاعادة ثقة السياح الى الوجهة التونسية ..
