صَدَرَ حديثاً كتاب "مُختارات مِن الشِّعْرِ العالَمِي" عن دار ديار للنّشر والتوزيع في تونس مُتَضَمِّناً ستّاً وثلاثينَ قصيدة لِواحِدٍ وعشرين شاعرا، مُعظمهم مِن الشعراء الفرنسيين مثل (إيلوار، بريفير،لويس،فوميور، فيان،نيرفال،بودلير،فيرلين..إلخ)، إلى جانب شعراء من "هايتي، السنغال، رومانيا، أمريكا، والصّين". وقد نَقَلَ هده القصائد إلى اللغة العربيّة عن اللغة الفرنسيّة الفنانة الدراميّة والتشكيليّة التونسيّة المعروفة "آمال سفْطَة" و الأديب التونسيّ الراحل الدكتور"مُنْجي الشّمْلي". وقد أشارت المُترجمة "آمال سفطة" في آخِر الكتاب إلى أنّ "جميع نُصُوص هذا الكتاب والتي تَرْجَمْتُها مِنَ الّلغَةِ الفرنسيّة إلى اللُّغَةِ العَربيّةِ مع صديقيَ الأستاذ مُنْجِي الشّملي رحمه الله كانت قَد نُشِرَتْ في جريدة "الشُّروق" ، وتحديداً في "شروق الإبداع"، أي المُلْحَق الثقافي بَدْءاً بقصيدةِ "الهارِبِ مِن الجنديّة" التي نُشِرَت بتاريخ 4جانفي2005 إلى آخِرِ نَصٍّ "شَرْقِيّ عَدَن" الذي نُشِرَ بتاريخ 16سبتمبر2010، ما عَدا نَصَّيْن قَد نُشِرا في جريدةِ "الصباح" هُما : "ابتِهالٌ إلى الله "(19نوفمبر2009، ص12)، و"الأطفال المُشاغِبُون"(18فيفري2010،ص17). إلّا أنّ "شرقيّ عَدَن" و" ابتِهال إلى الله" نصّان نثريان، إذْ الأوّل هُوَ للكاتب الأمريكي "ستانباك" الحائز على جائزة نوبل سنة1963، والثاني للفيلسوف الفرنسيّ " فولتار ". أمّا النصوص السّبعة التالية :1- خريف/أبولينار،2- حريّة/ إيلوار،3- مساواة الأجناس/ إيلوار،4- الأطفال الذين يتحابّون/ بريفار،5-خيانة/لالّو،6-مناسيديكا/ لويس،7-يوم مِن أيّام الربيع/ هوقو، فَلَم يَسبق لها جميعها أن نُشِرَت سابقاً". وَمِن أجواء القصائد المختارة نقتطف مِن قصيدة "أسطورة" للشاعر الفرنسي "مارسيل بيلو": "عاشِقانِ استَحالا شَجَرَةً لأنّهما نَسيا الزَّمَن. نَمَتْ أرْجُلُهُما في الأرْض وَأصبَحَتْ أيديهما أغصاناً. كُلُّ هذه البُذُور التي تَتَطايَرُ في الهواء هِيَ خَواطِرُهُما المُتَشابِكة. فَلا المَطَر يَقدِرُ على التّفريق بينهما ولا الرّيح ولا الثّلج...." ومِن قصيدة "مناسيديكا ونهداها" للشاعر الفرنسي أيضا "بيير لويس" ، نقتطف: و أزاحت قميصها برشاقة و عرضت لي نهديها الدّافئين النّاعمين كما يهدون للإلهة زوجين من التّرغل الحيّ. * "إنّي أغرقهما في الحليب و أكسوهما بالأزهار. و شعري الرّقيق الطّويل الذي يلامسهما عزيز لدى حلمتيهما إنّي ألاطفهما بقشعريرة و أضعهما في فراش من صوف. * "و لمّا كنت غير قادرة على الإنجاب، فلتكن أنت رضيعهما يا حبيبي ؛ و لبعدهما عن فمي، قبّلهما أنت عنّي تقبيلا". وقَع الكتاب الذي صَمَّمَ غلافَه الفنّانُ السوري "رامي شَعْبو" وحَمَلَ لَوحَةً للفنانة (المترجمة) آمال سَفطة ،في 144صفحة ، قياس12/21سم. ثَمَن النسخة الواحدة مِن هذا الكتاب : 15د.ت.وهو متوفّر في العاصمة التونسيّة بمكتبات : "الكتاب"-شارع الحبيب بورقيبة ،"بهجة المعرفة"-ساحة برشلونة،"بوسلامة"-باب البحر، وفي أريانة بمكتبة "العيون الصافية" – المنزه السادس – 17شارع أبو لبابة الأنصاري.