أجمع محللون على أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قطع الطريق على "حكومة الرئيس" في قراءة لقرار رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي أمس تشكيل حكومة كفاءات لا دخل للأحزاب فيها وأكد سياسيون في تصريحات إعلامية أن قرار إنهاء التفاوض بين الأحزاب في إطار مشاروات تشكيل الحكومة اتخذه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وليس الجملي وذهب البعض الآخر الى القول بأن الجملي مكلّف بالتنفيذ وأفادت مصادر عليمة أن رئيس الجمهورية قيس سعيد حاول خلال اجتماع أمس أن يعيد الأمور الى دائرة التفاوض وهو ما لم يلق قبولا من قيادة حركة النهضة ما يعني بالضرورة غلق الباب مبكرا أمام أي تدخل من الوزن الثقيل لرئيس الدولة في تشكيل الحكومة القادمة ما يشير الى أن العلاقة بين مونبليزير وقصر قرطاج في قادم الأيام لن تكون "وردية" أيا كان أعضاؤها المؤكد أن حكومة الجملي ستولد في "مهب عاصفة" سياسية تجعلها تعمل "تحت القصف" من طرف معارضة اتسعت رقعتها أكثر من اللازم وحتما ستنصب لها الفخاخ باكرا