تحدث السياسي الصحبي بن فرج عما وصفها "معركة ليٌ ذراع صامتة ومبكرة بين رئيسي الدولة والحكومة" وقال بن فرج في تدوينة نشرها مساء أمس على صفحته : "المعركة انطلقت منذ يوم الاثنين 23 ديسمبر الماضي وهو اليوم الذي تجاهل فيه الحبيب الجملي الاجتماع بين الرئيس والرباعي الحزبي وعقد بالتزامن معه ندوة صحفية ويعلن عزمه تشكيل حكومة كفاءات غير متحزبة بينما كان الرئيس يدعو علنا الى تشكيل حكومة "ثورية" رباعية الأحزاب" وأضاف "يوم الخميس 28 ديسمبر عرض الحبيب الجملي قائمته على رئيس الدولة الذي أبدى تحفظه عليها وعلى بعض أسمائها وعلى حقيبتي الدفاع والخارجية ليلة رأس السنة يصرح الجملي بأن حكومته جاهزة وأنه تعذر عليه عرضها على الرئيس المشغول بالتزامات عديدة خارج قصر قرطاج ..اليوم يعلن الحبيب الجملي عن تنظيم ندوة صحفية مبرمحة بعد لقائه برئيس الجمهورية ..تتأخر الندوة عن موعدها الاصلي بساعتين تقريبا ويصرٌح الحبيب الجملي خلالها بأنه سلٌم القائمة الى الرئيس وأنه لن يعلن عليها اليوم وستعلمون بها غدا" وتابع بن فرج : "التفسير المنطقي الوحيد لهذا المسلسل الممل وعدم الاعلان عن الحكومة اليوم هو تواصل الخلاف مع رئيس الجمهورية تحت عنوان تواصل إعتراض قيس سعيد على بعض الاسماء المكوٌنة للحكومة وإصرار رئيس الحكومة عليها" وختم تدوينته بقوله : "أعتقد بأن الحبيب الجملي قرر رمى الكرة الى قيس سعيد ، و le non dit في كلامه هو أن القائمة عند الرئيس والاعلان عنها يعود اليه بما أن الدستور يفرض على الرئيس إحالتها على مجلس النواب لتعيين تاريخ الجلسة العامة للمصادقة على الحكومة"