أكد رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي أنه "سيتم عرض تركيبة الحكومة المقترحة على البرلمان دون تغيير"، مشددا على أنه من غير الممكن دستوريا وإجرائيا إعادة النظر في تركيبة الحكومة المقترحة قبل عرضها على البرلمان" وقال الجملي في تصريح اليوم الاربعاء، "التزم شخصيا، بعرض القائمة دون تغيير احتراما لتعهدي بتشكيل حكومة كفاءات" مبينا أن رئيس الجمهورية قيس سعيد أكد خلال اللقاء الذي جمعه به مساء الثلاثاء والذي دام لمدة ساعة، أنه "لا مجال لمراجعة قائمة الحكومة ويجب عرضها على البرلمان كما هي". وجدد الجملي التأكيد على أن موقفه ثابت بخصوص عرض تركيبة الحكومة كما هي على البرلمان، خاصة أن هذا الموقف عبر عنه عديد المختصين في القانون الدستوري. وأضاف أن رئيس الجمهورية أكد أيضا دعمه للحكومة وحرصه على أن تتولى مقاليد تسيير البلاد بأسرع وقت ممكن بالنظر إلى الظروف التي تمر بها تونس داخليا وخارجيا، والظروف الإقليمية المحيطة بالبلاد التي تحتم التسريع في انطلاق عمل الحكومة مشيرا في هذا الشان الى ان رئيس الجمهورية لايحمل في ذهنه ما يسمى ب"حكومة الرئيس" وافاد رئيس الحكومة المكلف بأنه أبدى لرئيس الجمهورية الاستعداد لمراجعة بعض الأسماء في الحكومة المقترحة إذا تبين أنها لا تستجيب للمقاييس التي ضبطت لاختيارها"، مستدركا بالقول أن "المراجعة لن تكون قبل التصويت على تركيبة الحكومة والانطلاق في عملها". وأشار إلى تواصل المشاورات مع رؤساء الأحزاب والكتل البرلمانية، بخصوص الحكومة وتمشي تشكيلها وأرائهم ومقترحاتهم حول تركيبتها وأعضائها، مشيرا إلى أنه سيلتقي في هذا الإطار بكل من الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو، ورئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد عشية اليوم الاربعاء.