كثر الحديث واللغط حول امكانية تورط بعض أعوان الأمن في عمليات قتل وتجاوزات أثناء الأحداث الأخيرة، ولكن هذه الاشاعات والروايات ليس لها مايبررها، حتى الآن على الأقل، مالم يتأكد ثبوتها قضائيا وتتوفر أدّلة قاطعة تدينهم وحتى لانظلم رجالات الأمن فإننا لاننكر تحليهم بالروح الوطنية العالية واعتزازهم بالانتماء الى عامّة الشعب التونسي والاندفاع التلقائي لحماية البلاد والعباد ويظهر ذلك جليا في ارجاع الاستقرار والسكينة الى البلاد ونفوس العباد حيث نجحوا في ظرف شهرين ونيف في ايقاف أكثر من 11 ألف عنصر انخرطوا في جرائم سلب ونهب وترويع ومخدرات هذا بالإضافة الى اعادة أكثر من ألفي سجين هربوا خلال الأحداث التي رافقت الثورة التونسية المجيدة... واذ يجيز لبعض المواطنين غضبهم المؤقت على رجالات الأمن بسبب بعض الممارسات السابقة التي كادت ترسي الى القطيعة بين المواطن وعون الأمن فإن الشهامة تقتضي في هذه المرحلة بالذات التعاون مع رجل الأمن الذي أصبح واعيا بل محررا من تلك الضغوطات التي مورست عليه في السابق، حتى يعود الود فنحن عندما نتعرض لأي طارئ، قد يعكر صفو الحياة لانستنجد الا بعون الأمن الذي هو في خدمتنا دائما وجميعنا يشهد على نشاط رجالات الحرس الوطني والشرطة في كامل تراب الجمهورية للتصدي للمارقين واعادة الطمأنينة للمواطنين... في المنزه السادس : سارق المصوغ الثمين والمنازل اوقعت به صرخة امرأة! بعد نجاحه في تنفيذ عمليات سطو بالجملة غنم منها كميات كبيرة من المصوغ وأجهزة الهاتف الجوال والحواسيب والساعات اليدوية وقع اللص وهو طالب افريقي يبدو انه وجد الوقت الكافي لينضم الى زمرة بعض اللصوص ببلادنا في قبضة رجال الشرطة بالمنزه السادس... وكان رجال المركز المذكور، قد استمعوا وهم يقومون بواجبهم بالجهة الى صراخ امرأة تطلب النجدة وعند استجلاء الأمر شاهدوا عن بعد شابا يصارع بنت حواء قصد سلبها سلسلتها الذهبية ثم حاول الفرار عبر بعض الأنهج... لم يترك له رجال الشرطة بالمنزه الفرصة للهروب وحاصروه من كل جانب ثم القوا القبض عليه دون ادنى مقاومة... ومنذ الوهلة الأولى اعترف المتهم بأنه طالب علم وجاء من بلد افريقي منذ سنوات وقد راق له أن ينفذ عدة عمليات سطو من بعض المنازل بجهة المنزه حيث نجح ذات مرة في الفوز بمصوغ يقدّر بحوالي خمسين ألف دينار. وبعد حجز جانب هام من المسروق بحوزة اللص الموقوف تمت احالته على رجال فرقة الشرطة العدلية بأريانة المدينة لمزيد التحري معه حول عدد الجرائم التي ارتكبها وطريقته في السرقة ومن يدري فقد يكشف عن حقائق مثيرة... في جرجيس : حرّاقة يشتبكون مع الحرس البحري لإستعادة قارب محجوز ويرمون بسيارتهم في البحر! غريب أمر بعض«الحراقة» بجهة جرجيس، حيث لم يتوانوا عن الاشتباك مع رجال الحرس البحري الذين أنقذوهم قبل أيام من الموت المحقق بعدما أجروا خلسة من شاطئ «العقلة» وتاهوا في البحر وعندما طلبوا النجدة سارع رجال الوحدة المذكورة بنجدتهم وترك سبيلهم بعد حجز قاربهم... هؤلاء «الحرّاقة» وعوض أن يحمدوا الله على نجاتهم من الموت ويشكروا رجال الحرس البحري بجرجيس على تدخلهم في الوقت المناسب لاخراجهم سالمين من اليم، فقد عادوا الى المكان بحثا عن حلّ مع الوسيط الذي لهف أموالهم عساه يؤمن لهم رحلة حرقان جديدة أو يعيد لهم مادفعوه له ولكن عندما لم يجدوا الحل الذي يريدونه قرروا هكذا افتكاك القارب الذي حجزه رجال الحرس البحري بجرجيس، بالقوة ودخلوا معهم في مواجهة عنيفة استمرت لعدة ساعات... وقد عمد الحراقة الى الاستيلاء على سيارة تابعة لرجال الحرس البحري بجرجيس والإلقاء بها في البحر هكذا نكالة بهم ولولا تدخل رجال الجيش الوطني وهو ما اسفر عن ايقاف أكثر من عشرين عنصرا فيما لاذ البقية بالفرار لحصلت المأساة. ويذكر أهالي مدينة جرجيس أنهم فوجئوا بوصول اعداد كبيرة من الشبان الى المنطقة الذين احتلوا بعض المساكن، في انتظار تحريقهم. وبالرغم من أن العديد من الحراقة وقعوا في شراك وسطاء متحيلين فإنهم مصرون على الحرقان الى جنّة الأحلام الوهمية ولئن استفاد اصحاب المنازل الشاغرة واصحاب السيارات المكتراة والشاحنات من وصول الحراقين باعداد وفيرة فإن غالبية السكان والبحارة اصبحوا منزعجين بل صاروا يعيشون حالات خوف من ردة فعل هؤلاء الحرّاقة ولولا الحملة الأمنية الأخيرة التي كنست مصادر الخوف لواصل الغرباءهجوماتهم على مدينة جرجيس الهادئة ولتواصل قلق السكان ومخاوفهم... قريب الزوجة طالب بتشريح جثتها والتحقيق في أسباب الوفاة في انتظار انجاز نتيجة التقرير الطبي يواصل رجال فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بجندوبة جمع أوفر مايمكن من المعلومات حول ظروف وفاة امرأة بالجهة وحسب مصادرنا، فإن أحدهم شكّ في وفاة قريبته المتزوّجة خاصة أن بعلها سارع بجلب طبيب الى المنزل لفحصها وتمكينه من شهادة طبية تخول له استخراج بقية الوثائق لدفنها، ودون ادنى تردد سارع هذا القريب برفع شكاية الى السلط القضائية بالمحكمة الابتدائية بجندوبة موجها اصابع الاتهام الى زوج قريبته الذي قد يكون اعتدى عليها بالعنف حتى الموت. وفي الحين أمرت السلط القضائية المعنية بفتح تحقيق في الغرض وتمت احالة الجثة على التشريح الطبي وقد تعهد رجال فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بجندوبة بالبحث في هذه القضية الغامضة للكشف عن الحقيقة.