كاتب الدولة للمياه بقفصة يؤكد ان 90 بالمائة من التعهدات التي أقرت للجهة لتحسين انتظامية التزود بالماء الصالح للشرب أنجزت    مشاركون في ورشة لتعديل المشهد السمعي البصري يجمعون على الحاجة لإرساء هيئة تعديلية    قطر تنتدب مسعفين تونسيين    عاجل/ أضاحي العيد: منظمة إرشاد المستهلك تحذّر..    حالة الطقس هذه الليلة..    السعودية تعلن الأربعاء غرة ذي الحجة والجمعة 6 جوان أول أيام عيد الأضحى    أولمرت: "إسرائيل" ترتكب جرائم حرب في غزة    عاجل/ سوريا تُجري محادثات مباشرة مع اسرائيل    عاجل/ هذا ما تقرّر في "قضية التآمر 2"    خبراء لغة الجسد يفنّدون رواية ماكرون عن الصفعة التي تلقّاها من زوجته    وليد الركراكي يكشف عن لائحة المنتخب المغربي لمواجهتي تونس والبنين الوديتين    ب5 دنانير فقط: احجز مكانك لمتابعة نسور قرطاج ضدّ بوركينا فاسو في رادس!    في يوم إفريقيا .. النفطي يؤكد التزام تونس بتعزيز علاقات التعاون مع كافة الدول الإفريقية    عاجل/ نهائي كأس تونس: اجتماع أمني يُقرّ هذه الاجراءات    قفصة: توفّر 59 ألفا و500 رأس من الأضاحي    إحتياطي تونس من العملة الصعبة يغطي 98 يوم توريد.    جمعية "المسعف الصغير" تنظم يوم الأحد المقبل الدورة الثانية من مهرجان أوسكار المسعف الصغير للأفلام القصيرة    بن عروس : رصد 80 مليون دينار لانجاز اشغال مختلفة على شبكة الطرقات السيارة    الحماية المدنية تدعو إلى التقيد بإجراءات السلامة خلال رحلات التنزه    جريمة مروعة/ قدم للاصلاح بينهما فأنهى حياته: شاب يقتل والد زوجته طعنا بالسكين..!    تلميذ 14 سنة يترك رسالة لعائلته ويغادر المنزل..ما القصة..؟!    نحو اقامة نهائي بطولة الرابطة المحترفة الثانية في 3 او 4 جوان القادم بأحد ملاعب ولاية سوسة    الاتحاد المنستيري: المواجهة الرابعة ضد الإفريقي لم تنته بعد    اليوم تحري هلال ذو الحجة..    خلال لقاء بين وزير السياحة وسفير سويسرا: الاتفاق على تنظيم ملتقى يجمع كافة الفاعلين في القطاع    دراسة: الجلوس لفترات طويلة قد يسبّب الزهايمر    هل تعرف من يذبح أضحيتك؟ شروط الذابح الشرعي في عيد الأضحى حسب فقه المالكية    بسبب المشروبات الغازية: طبيب يستخرج 30 حصوة من كلية رجل    من هو والي جندوبة الجديد الطيب الدريدي ؟    تحذير لمحبي ''الدلاع'': شرب هذا المشروب مباشرة بعد تناوله خطر!    ما تغامرش بفلوسك... كيفاش تعرف أضحية العيد السليمة؟    الكاف: استعدادا للامتحانات...حالة طوارئ لدى العائلات    هل يُمنع قصّ الشعر والأظافر في العشر من ذي الحجة؟ إليك الجواب الشرعي الواضح    5 نصائح لتلاميذ الباكالوريا من غير توتر ولا ضغط    وزارة الاسرة والمرأة تعلن فتح باب الترشح للجائزة السنوية لمنظمّة المرأة العربيّة للفتاة العربية والتكنولوجيا لسنة 2025    عاجل/ تهم الانتدابات: رئيس الدولة يسدي هذه التعليمات…    عاجل : فضيحة لحوم تهز هذه الدولة... تفكيك شبكة واعتقال متورطين    الكوتش وليد زليلة يكتب... طفولة على حافة القلق: من يُنصت لمَا لا يُقال؟    توزر...الدورة الثانية ل«كتاتيب الجريد» إشعاع المستقبل    سيدي بوزيد...الملتقى الجهوي للكورال    إقبال كثيف على سوق الدواب بقبلي وانخفاض في أسعار الأضاحي    الخارجية الروسية تعلّق على "صفعة ماكرون": "كف الكرملين"    بطولة المانيا : هدف قاتل ينقذ هايدنهايم من النزول وينهي حلم إلفرسبرغ في الصعود    تنس: أنس جابر تدخل اليوم غمار بطولة رولان غاروس    متى يبدأ التكبير في عشر ذي الحجة؟...تعرف على أنواعه ومواعيده    رسالة غامضة من رونالدو تثير الجدل: ''انتهى هذا الفصل والقصة لا تزال تُكتب''    محرز الغنوشي يوجه رسالة: ''الوخيان الفلاحة ينجمو يتوكلو على ربي.. طقس متاع حصيدة ڨرط''    مرصد الطقس والمناخ: لا أمطار مرتقبة خلال الأسبوعين القادمين    وزير الصحة السعودي: الحالة الصحية للحجاج مطمئنة ولا تفشيات وبائية    باردو... في مسابقة التلاميذ سفراء المتاحف والمعالم الأثرية.. تتويج التلميذتين إسلام السياري من باجة ونهر الوحيشي من المهدية    "وول ستريت جورنال": ترامب يفكر في فرض عقوبات إضافية ضد روسيا    أميركا: قتيلان وجرحى في إطلاق نار في منتزه    محافظا البنكين المركزيين التونسي والعراقي يوقعان مذكرة تعاون لتعزيز أطر العمل المشترك وترسيخ مبادئ التكامل المصرفي    رئيس الدولة يؤكد لدى استقباله وزير الشؤون الاجتماعية إيفاء العمال حقوقهم كاملة سواء في القطاع العام او في القطاع الخاص    مسرحية "طوكوتم": تكرار العبث في مواجهة أوجاع الوطن    الدورة السادسة من المهرجان الدولي للسينما البيئية بقابس من 31 ماي إلى 3 جوان 2025    رشيدة مسقط: 'مالطا فرصها قريبة... والتوانسة ينجموا ينجحوا فيها'    تامر حسني يوجه رسالة تحذيرية إلى جمهوره    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نوفل سلامة يكتب لكم : هل أصاب قيس سعيد عندما امتنع عن توقيع القانون الانتخابي؟
نشر في الصريح يوم 14 - 02 - 2020

جاء في الحوار المطول الذي أجري مع رئيس حركة النهضة ورئيس مجلس نواب الشعب السيد راشد الغنوشي ونشر أمس الأول في إحدى الصحف التونسية أن رئيس حركة النهضة قد اتصل العديد من المرات برئيس الجمهورية قيس سعيد والتمس منه التوقيع على مشروع تعديل القانون الانتخابي الذي أعد قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة ورفض الراحل الرئيس الباجي قائد السبسي التوقيع عليه وهو الموقف الذي كان قد أثار جدلا واسعا في الشارع التونسي وفتح نقاشا قانونيا ودستوريا بين رجال القانون وأحدث حرجا كبيرا للهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي وجدت نفسها مضطرة إلى تطبيق قواعد القانون الانتخابي الحالي والحال أن الأحزاب السياسية التي كانت وراء مشروع القانون الجديد كانت ترغب في أن تخضع الانتخابات التي جرت قبل أوانها وفق أحكام القانون المقترح الذي كان يهدف إلى اقصاء العديد من المرشحين من خوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية متى ثبت عنهم قيامهم بالإشهار السياسي أو أنهم قد استفادوا منه باستعمال جمعية خيرية أو قناة تلفزية أو ثبت عنهم قيامهم بخطاب لا يحترم النظام الديمقراطي وقيم الدستور أو ثبت أنهم يتبنون خطاب عنف وتمييز بين المواطنين أو كانوا من بين الذين يمجدون انتهاكات حقوق الانسان.
فهل كان قيس سعيد على حق حينما لم يستجيب إلى طلب الشيخ راشد الغنوشي ورفض التوقيع على مشروع تعديل القانون الانتخابي الذي امتنع الرئيس الباجي عن امضائه ؟ وهل أصاب في تعليله رفض التماس التوقيع بناء على أن زمن المشروع قد انتهى وأنه لن يرجعه مرة ثانية إلى البرلمان لقراءة ثانية على حد قوله ؟
بالعود الى فصول الدستور نجد أن الفصل 66 منه قد اعطى لرئيس الجمهورية صلاحية رد أي مشروع قانون يحال عليه للمصادقة بعد أن يرى أنه يحتاج إلى مراجعة إلى مجلس النواب من أجل قراءة ثانية وذلك خلال اليومين المواليين لمصادقة المجلس عليه. كما أن الفصل 81 قد أعطى لرئيس الجمهورية مهمة ختم القوانين التي يصادق عليها البرلمان ويأذن بنشرها بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية في أجل لا يتجاوز أربعة أيام من تاريخ انقضاء آجال الطعن بعدم الدستورية أو بانتهاء آجال رده إلى البرلمان دون حصول أي منهما.
وهذا يعني أنه من خلال قراءة هذه النصوص الدستورية نجد أن التوقيع على القوانين المحالة على رئيس الجمهورية قبل نشرها بالرائد الرسمي للبلاد التونسية لتصبح نافذة المفعول أو ردها من حيث جاءت إذا اتضح له أنها تحتاج إلى مزيد ضبط وإعداد تخضع إلى آجال قانونية مضبوطة بدقة كبيرة وأن احترام هذه الآجال هو من صميم احترام الدستور وعليه فإن قيس سعيد كان محقا حينما رفض الطلب الذي تقدم به راشد حتى يمضي على مشروع قانون كان قد أعد في فترة الرئيس الباجي قائد السبسي واليوم انقضت آجال ختمه أو رده مما يجعله في عداد القوانين الميتة أو التي انتهت مشروعيتها بموت الرئيس الباجي فالآجال الدستورية التي نص عليها الفصلين 66 و 81 لم تعد سارية وبالتالي مما يجعل رفضه لعدم توفر الآجال الدستورية هو رفض في محله ونفس التحليل نسحبه على موقف من عدم رده وإرجاعه إلى البرلمان لقراءة ثانية حيث أن آلية الرد التي جاء بها الفصل من الدستور66 محكومة هي الاخرى بآجال مضبوطة تجعل من عدم احترامها تعريض موقف الرئيس الى الطعن بعدم الدستورية .
وعلى هذا فإننا نرى أن الموقف الذي اتخذه قيس سعيد بخصوص امتناعه عن امضاء مشروع تنقيح القانون الانتخابي الذي أعد في فترة حكم المرحوم الباجي قائد السبسي هو موقف صحيح و يتماشى مع منطوق الدستور كما أن عدم الاستجابة إلى التماس راشد الغنوشي وتصريحه بأنه لن يرجع مشروع القانون إلى البرلمان لقراءة ثانية هو الآخر في طريقه الصحيح من حيث احترامه لروح الدستور .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.