أكّد رئيس ائتلاف الكرامة والنائب بالبرلمان سيف الدين مخلوف أنه محامي أحد الارهابيين اللّذين فجّرا نفسيهما يوم أمس بمنطقة البحيرة بالعاصمة. وقال مخلوف في تدوينة نشرها على صفحته : "رحم الله الشهيد توفيق الميساوي ورزق أهله وذويه وزملاءه جميل الصبر" وتابع : "لكل من زجّ اليوم بإسمي حتى قبل أن تتعرف أجهزة الشرطة العلمية على هويّة الجناة .. أقول: نعم أنا محامي أحد الشابين الذين فجّرا نفسيهما هذا اليوم .. وقد كان نزيلا بسجن المرناڤية بعد أن حوكم بالسجن مدة ثلاث سنوات .. لا من أجل حمل السلاح ولا من أجل التفجير ولا من أجل الصعود للشعانبي .. بل من أجل تدوينة على الفايسبوك .. قبل أن يتم الحط من العقوبة إلى سنة واحدة في طور الاستئناف" وأضاف مخلوف : "طبعًا في ذلك الزمن لم يهبط عليّ الوحي من السماء بأنه هو بالذات سينقم لدرجة سفك دمه ودم عون الأمن البريء رحمه الله من بين المئات الذين نبتهم كمحام ولم يرفع أحد منهم سلاحًا ولم تتلطخ يد أحدهم بدم بشري .. بل كنت دائما أتكلم وأتحمّل حنق الأغبياء وأحذّر الجميع وبصوت عال .. أن السجن والتعذيب والإيقافات المتكررة والمراقبة الإدارية والمداهمات الليلية والاستشارات الحدودية والمنع من العمل ومن استخراج الوثائق الإدارية بسبب تدوينة على الفايسبوك .. قد تؤدي إلى النقمة والاحتقان وقد تصل بالبعض يومًا إلى ما لا تحمد عقباه وأن معالجة الفكرة مهما كانت خاطئة أو متطرفة لا يكون أبدًا بالسجن والتعذيب .. بل بأشياء أخرى فيها كل شيء .. إلا العنف"