عمّت موجة من الاستياء في أوساط أهالي عاصمة الجنوب بسبب ما اعتبروه لامبالاة الجهات الصحّية المركزية تجاه تفشّي فيروس كورونا في ولاية صفاقس التي سجّلت أكبر حصيلة من حالات الوفاة النّاتجة عن الإصابة بالفيروس. هذه اللّامبالاة تتجلّى من خلال التّأخير في توفير وسائل الحماية الضّرورية للإطارين الطبّي وشبه الطبّي العاملين في قطاع الصحّة العمومية – الشّيء الذي أدّى إلى خضوع عدد هامّ من الإطارات الصحّية إلى الحجر الصحّي الجماعي وتعرّض بعضهم إلى إصابات بفيروس كورونا. من جهة أخرى هناك حالة غليان في أوساط العاملين في القطاع الصحّي والمواطنين في عاصمة الجنوب بسبب تأجيل انطلاق مخبر التّحاليل الخاصّ بفيروس كورونا بصفاقس إلى موعد لاحق في حين تمّ تركيز مخابر في جهات أخرى منذ الأسبوع الماضي لتخفيف الضّغط على المخبر المرجعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة. القطرة التي أفاضت الكأس وأدّت حتّى إلى موجة غضب شديد لدى أهالي جهة صفاقس هي التّأخير في الإعلان عن نتائج العيّنات الخاصّة بالحالات التي يشتبه في إصابتها بفيروس كورونا بجهة صفاقس والتي تمّ إرسالها إلى العاصمة – الشّيء الذي يضرب المنظومة الوقائية ويهدّد بمزيد تفشّي هذا الفيروس بالجهة وبإمكانية تحوّلها إلى منطقة منكوبة. لهذه الأسباب أطلق المواطنون والعاملون في القطاع الصحّي في جهة صفاقس صيحة فزع وهم في انتظار إنجاز وزير الصحّة لوعده المتمثّل في زيارة الجهة في بداية هذا الأسبوع – وهو وعد قطعه على نفسه في حضور رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ خلال الزّيارة التي أدّياها معا إلى عاصمة الجنوب الأسبوع الماضي.