قلمي المتعِب والمتعب اراه يشخر شخير الثورمن شدة تعبهوالحال انني لمااستنجدت به ليحمل علي اثقال تعبي احسست بانني اثقلت عليه والحال المئسف الذي اكتشفته انه يحمل اثقاله منهاكثر من حملي للاثنين معا والحال انني كنت دوما اصدق واكذب احيانا كثيرة بان تعبه من كثرة ما حملته فوق طاقته وكنت اقول لو احس بشيء فوق طاقته لكا قد اعلمني منذ دهر عن معانته من ثقل معاناتي التي لم تشأ ان تحررني وتحرره ..حتى انني في مرحلة من سخافة تفكيري المترهل ظننت ان حبره الاسود الحالك هو الذي زاد في تثاقل الحروف على ارضية اوراقي الصبورة ولكن في ليلة البارحة في هزيعها الاخير ابصرته يتمايل ويتلوى على غير عادته فقلت كعادتي متهكما من صنيعه "لعله اخطأ في شرب عرق تعبه فتمايس دون قدرة على التمييز بين حبره وعرق تعبه ؟". نعم ليلة البارحة الهمني احساسي الجاهلي انه تعب اشد التعب وحتى الكتابة لم يعد كما كان عليها اتقانا وحرصا على اظهارها قريبة من الواقعية الاجتماعية والعربية ...وحتى جبال التعب لم تكن لتظهر لي وهنا في كل مكابداته اليومية للتحاليل والتغريدات التي لا تخلو من نعيق ودموع تفيض منها محيطات العالم نعم الليلة احسست به رغم شدة عجبي وهوسي من ان اكون اخطات في حقه او زدت عليه لانه لم يشكو مني ولم يلمح لي ذلك في كل لحظات لقاءاتنا في دروب الكتابة عجبي من حالي ومن حالتي كيف انني لم الاحظ هرمه وربما ذوبان حبره من كثرة تكرار الكتابات الاجتماعية المؤلمة او من كثرة شربه له في غياب اكسير جديد يبدل به طعمة الحياة عرفت ان في الامر تغيرا ولم اقف بجد وجدية على شحوب الافكارمن كثرة تكرارها حتى هرمت وزادت في تكرارها الممل وربما الخطأ الثاني جاءني من صمت الاوراق وعدم بوحها لي بما تعانيه منذ عهد سحيق تقريبا منذ اغتيال رائحة عطر فلسطين واختم والدمع الغزير يرافقني : تعبي من تعبه قلمي ويزداد يوميا بلا نقصان عن امسه فأصبر دوما وعهدي بانني لم اجبره على ما لا يجبر واتذكر انني عاهدته ان نحيا معا ونعيش معا وحتي اذا جاء الاجل المحتوم فانني ساصاحبه في قبرنا.