ما هذا ، يا معشر اللّوبيات" ؟ هل جُننتم ، أم أنّ بريق "الحْنَيْنَات" أبهر أبصاركم و أسأل لُعابكم إلى درجة الطّمع في جني مكاسب حتّى الكمّامات وبيعها لنا بأثمان منتفخة وربّما بمواصفات منقوصة وصلوحيات منتهية! هل أنتم واعون بما تفعلون و مدركون ، حقّا ، لخطورة الوضع و مدى شراسة الحرب التي يشنّها علينا ، الآن ، هذا العدوّ الملعون الأخبث والأمكر من داء الكلاب ووباء الطّاعون ؟! إعلموا أنّنا لن نغفر لكم غدركم بنا وإستغلالكم ضعفنا ومأساتنا لملئ جيوبكم وبطونكم المنتفخة ، أصلا ، بما قد ينفعكم في هذه الدنيا الغرورة الفانية ولكنّه سوف يضرّ بكم ، حتما ، يوم لن تفيدكم فيه ثرواتكم القذرة ولا معارفكم المشبوهة المتنفّذة ولا أعذاركم الكاذبة المفتعلة. يومها ، سوف تحاسبون على كلّ " قِرشٍ" إبتلعتموه و نهبتموه من عرق و دموع شعوبكم الموجوعة المكلومة المغدورة المُغتصَبة... لا تفرحوا كثيرا و لا تنتشوا.... فإنّ " كلّ ساقي سيُسقى بما سقى ولا يظلم ربّك أحدا "......