السّلام عليكم ورحمة الله..... لست فقيها و لا علّامة و لا خطيبا و لا متعصّبا منغلقا"شوفينيا".. لكن ، و بكلّ صدق و نزاهة وتجرّد ، أليست تحيّتنا الأصيلة البسيطة المتحضّرة المسالمة و المختصرة في جملة يسيرة الحفظ أنيقة اللّفظ لذيذة النّطق ،"السّلام عليكم ورحمة الله "، من أبلغ و ألطف و أحسن ما يجود به اللّسان على الأسماع و أثْمن ما يُهدى لكلّ من رغب في نيل ثواب ردّ السّلام ؟ تحيّتنا هذه يا ناس ، ربّما لا تروق لبعض النّاس ، و ذلك شأنهم ، إذ ليس من شيّمنا ولا من فرائضنا جرّ النّاس إلى الجنّة بالسّلاسل... لكنّه في وسعنا ، لو أردنا الخير لأنفسنا و لقادم أجيالنا ، نشر هذه التّحية السّامية العطرة بيننا و نحتها نحتا أبديّا ناصعا في أعماق وجداننا و جعل فضائل و خيرات وَقْعِ أصدائها تملؤ كلّ أرجاء بلادنا و تُلطِّف من شراسة و حدّة ما يُقْذَف اليوم في كلّ مكان من أخجل و أعنف و أسفل سقط الكلام.... على كلّ حال ، ها هي تحيّتنا الأصيلة الأنيقة الرّاقية تعود ، بقوّة ، هذه الأيام ، على طرف كلّ لسان ، ضامنة وقايتنا من مخاطر التّحية بالتّصافح و التّعانق و البَوس و باقي أشكال التّرحيب و الإحترام.. أفشوا السّلام بكلّ فخر وإعتزاز بتحيّة الإسلام وإن إمْتَعض و حنَق و إستهزء كلّ من عميّ قلبه و بُتِر عقله من مكامن التّبصّر و الرّشد و الإتّزان.. السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته :ما أجملها من تحيّة وما أرقّها و أنظفها و أنفعها في كلّ زمان و مكان.....