ذكرنا البارحة الجزء الأول من الفصل الذي عقده الامام ابن قيم الجوزية عن الكبائر في كتابه القيم (اعلام الموقعين عن رب العالمين) تحت عنوان(فصل في ذكر الكبائر على سبيل الاجمال) وهذا هو اليوم الجزء الثاني منه الذي يقول فيه(ونشوز المراة على زوجها وكتمان العلم عند الحاجة الى اظهاره وتعلم العلم للدنيا والمباهاة والجاه والعلو على الناس والغدر والفجور في الخصام واتيان المراة في دبرها وفي محيضها والمن بالصدقة وغيرها من عمل الخير واساءة الظن بالله واتهامه في احكامه الكونية والدينية والتكذيب بقضائه وقدره واستوائه على عرشه وانه القاهر فوق عباده وان رسول الله صلى الله عليه وسلم عرج به اليه وانه رفع المسيح اليه وانه يصعد اليه الكلم الطيب وانه كتب كتابا هو عنده على عرشه وان رحمته تغلب غضبه وانه ينزل كل ليلة الى السماء الدنيا حين يمضي شطر الليل فيقول من يستغفرني فاغفر له ؟ وانه كلم موسى تكليما وانه تجلى للجبل فجعله دكا واتخذ ابراهيم خليلا وانه نادى ادم وحواء ونادى موسى وينادي نبينا يوم القيامة وانه خلق ادم بيديه وانه يقبض سماواته باحدى يديه والأرض باليد الأخرى يوم القيامة ومنها الاستماع الى حديث قوم لا يحبون استماعه وتخبيث المراة على زوجها وتصوير صور الحيوان سواء كان لها ظل او لم يكن وان يري عينيه في المنام ما لم ترياه واخذ الربا واعطاؤه والشهادة عليه وكتابته وشرب الخمر وعصرها واعتصارها وحملها وبيعها واكل ثمنها ولعن من لم يستحق اللعن واتيان الكهنة والمنجمين والعرافين والسحرة وتصديقهم والعمل باقوالهم والسجود لغير الله والحلف بغيره كما قال النبي صلى الله عليه وسلم(من حلف بغير الله فقد اشرك) وقد قصر ما شاء ان يقصر من قال ان ذلك مكروه وصاحب الشرع يجعله شركا فرتبته فوق رتبة الكبائر واتخاذ القبور مساجد وجعلها اوثانا واعيادا يسجدون لها تارة ويصلون اليها تارة ويطوفون بها تارة ويعتقدون ان الدعاء عندها افضل من الدعاء في بيوت الله التي شرع ان يدعى فيها ويعبد ويصلى له ويسجد ومنها معاداة أولياء الله...) وللحديث صلة ان شاء الله).