في تصريح أدلى به لبعض وسائل الإعلام أكّد عادل بن عمر معتمد جزيرة قرقنة أنّ جلّ البحّارة المشاركين في الاعتصام بميناء سيدي يوسف احتجاجا على عدم تمكينهم من وصولات الوقود المدعّم يمارسون الصّيد بالكيس. وأضاف المعتمد أنّ الحكومة لن ترضخ للابتزاز ولن تمنح امتيازات لهؤلاء البحّارة الذين يمارسون الصّيد بالكيس المخالف للقانون مشيرا إلى أنّ وصولات الوقود المدعّم تمنحها الدّولة للبحّارة الذين يمارسون الصّيد القانوني الذي يراعي الحفاظ على الثّروة السّمكية. من جهة أخرى – ورغم مطالبة المواطنين والمجتمع الدّولي بتدخّل حازم من السّلطات لفكّ العزلة عن جزيرة قرقنة بسبب احتجاج البحّارة – استبعد معتمد قرقنة عادل بن عمر اللّجوء إلى القوّة لفكّ الاعتصام. الجدير بالذّكر أنّ مستعملي بواخر اللّود الرّابطة بين مدينة صفاقس وجزيرة قرقنة يواصلون منذ صباح يوم أمس الأوّل الأحد توجيه نداءات استغاثة إلى السّلطات بسبب عزل الجزيرة نتيجة غلق ميناء سيدي يوسف من قبل البحّارة – الشّيء الذي أدّى إلى توقّف حركة نقل المسافرين بين مدينة صفاقس والجزيرة لليوم الثّالث على التّوالي. مستعملو بواخر اللّود لم يخفوا غضبهم على السّلطات المحلّية والجهوية والمركزية لعدم تعاملها بالجدّية والحزم المطلوبين مع تمرّد البحّارة. وفي الواقع أدّى اعتصام البحّارة بميناء سيدي يوسف إلى معاناة حقيقية بالنّسبة للعديد من أهالي جزيرة قرقنة الذين تعطّلت مصالحهم أو تدهورت حالتهم الصحّية بسبب عدم تمكّنهم من التّنقّل إلى مدينة صفاقس للتّداوي. السّؤال الذي يفرض نفسه هو إلى متى سيتواصل هذا المشكل الذي أدّى إلى حالة احتقان شديد في أوساط أهالي قرقنة؟