تتواصل منذ صباح يوم أمس الأحد نداءات الاستغاثة التي يطلقها عبر وسائل الإعلام وعلى شبكات التّواصل الاجتماعي أهالي قرقنة بسبب عزل جزيرتهم نتيجة غلق ميناء سيدي يوسف من قبل البحّارة – الشّيء الذي أدّى إلى توقّف حركة نقل المسافرين بين مدينة صفاقس والجزيرة لليوم الثّاني على التّوالي. ويطالب البحّارة المعتصمون بقواربهم بمدخل ميناء سيدي يوسف بتزويدهم بوصول الوقود المدعّم لسفنهم. في اتّصالهم بوسائل الإعلام عبّر أهالي جزيرة قرقنة ومستعملو بواخر اللّود عموما عن غضبهم من السّلطات المحلّية والجهوية والمركزية لعدم تعاملها بالجدّية والحزم المطلوبين مع تمرّد البحّارة الذي أدّى إلى معاناة حقيقية بالنّسبة لعديد المواطنين الذين تعطّلت مصالحهم أو تدهورت حالتهم الصحّية بسبب عدم تمكّنهم من التّنقّل إلى مدينة صفاقس للتّداوي. حسب عديد الأطراف يعتبر الصّمت الرّهيب للسّلطات تجاه هذه التّجاوزات الصّارخة تكريسا لقانون الغاب وطالبوا بالتّعجيل بفكّ العزلة عن جزيرة قرقنة وفرض سلطة القانون على المخالفين.