شدتني بعض البرامج الدينية التي تبثها الفضائيات في شهر رمضان وقد اسلفت القول في ورقات سابقة إلى البعض منها واعود من جديدالى التنويه بالحصص التي تبث لامام الدعاة فضيلة محمد متولي شعراوي رحمه الله ( خواطر) فهي حقيقة مليئة بالفوائد والفرائد التي تبهر العقول وتتعلق بالاعجاز البياني للقران الكريم وهو اهم ما وقع التحدي به زمن نزول القران ( قل فاتو ا بسورة ) الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله خريج كلية اللغة العربية في الازهر ايام زمان وهو شاعر مجيد وما يهتدي إليه و ويستخرجه من نص القران الكريم وهو يتجول بين اياته يشد السامعين الجالسين امامه في رحاب المسجد الذي صور فيه الدرس ( كما هو مشاهد على الشاشة )كما تشد خواطر الشيخ الشعراوي المشاهدوهو يتابعه بعد مضي العقود من السنين على بثها شيء من هذا القبيل تبثه هذه الأيام قناة الازهري( وهي قناة خاصة) يتمثل في حصة ينشطها اربعة من شيوخ الازهر وتتمحور هذه الحصة حول روعة البيان القراني ودقته من خلال دقة الا لفاظ القرانية حسب ورودها في كل سورة وفي كل سياق. يدلي كل شيخ من الشيوخ الاربعة بدلوه وياتي بماعنده مما غاص عليه واطلع عليه ولاشك انه مبثوث في كتب اللغة والتفسير . الروعة في هذه الحصة الجماعية (غير الفردية مثل حصص الشيخ الشعراوي) هو حيويتها والتكامل بين المتدخلين وواضح الاعداد المسبق من طرفهم وتحديد الايات التي سيتجاذبون الحديث فيما بينهم حولها وما المانع من ذلك بل هو مطلوب لان ترك العنان للسان يلقي بما يعن له لافائدة ذات قيمة تحصل منه في اغلب الاحيان هذه الحصة في (قناة الازهري) حول روعة ودقة البلاغ القراني وجما له اكدت لدي القناعة ان اعجاز القران هو بالدرجة الأول في جانبه اللغوي الساحر والذي بهر العقول واخذ بالالباب وكان السبب أكثر من سواه في التسليم بان القران هو كلام الله و يستحيل لبشر مهما اوتي من تمكن من اللغة العربية ان ياتي بمثل سورة منه أو بمثل عشر ايات ولايعني ذلك بالطبع اهماال أو انكار بقية جوانب الاعجاز في القران ( الاعجاز الغيبي والاعجاز العلمي و الاعجاز التشريعي وغير ذلك من وجوه الاعجاز) وزادت هذه الحصص التي تابعتها في الفترة الماضية القناعة لدي انه لاسبيل لفهم الدين والفقه فيه وادراك روعته وجماله في كل جوانبه لغير متمكن من اللغة العربية وزادت هذه الحصص التي تابعتها في الفترة الماضية القناعة لدي بان السلف لم يكد يترك للخلف شيئا بالطبع في غير ما استجد من بعد السلف وزادت هذه الحصص التي تابعتها في الفترة الاخيرة لدي بان سماحة الشيخ الامام محمد الطاهر ابن عاشور رحمه الله في تفسيره المفخرة في هذا العصر ( التحرير والتنوير) كان متميزا في ابراز جوانب الروعة والجمال والبلاغة في القران التي تاخذ بالالباب و ذلك هو مارسمه لنفسه في مقدمته وعبرعنه بصريح العبارة و هو ماتضمنه ومضى فيه من سورة الفاتحة إلى سورة الناس والذي وطا له بالمقدمات العشر في علوم القران التي تعتبر مدخلا جامعا لاغنى للدارس للقران عنه بقي ان اقول- ويشاطرني في ذلك الصديق صالح الحاجة -ان تفسير التحرير والتنوير رغم ما اعدت حوله من اطروحات وبحوث علمية لايزال يحتاج إلى من يخرج ما في مجلداته التي جمعت واوعت مايقرب مافيها من دررو ابداع وسبق وتحقيق وتدقيق يشفي غليل القارئ والسامع وذلك فيما يشبه ما يقدمه مصفى مختصرا وسهلا الشيخ الشعراوي في خواطره والشيخ خالد الجندي ومن معه في قناة الازهري.