في ظل الحجر الصحي و ضرورة اخذ الحيطة و الحذر توقيا من وباء الكورونا و في ظل شلل شبه تام لمختلف القطاعات حتى و نحن في شهر رمضان حيث يتسائل البعض لماذا لا يقع فتح المساجد فيما تبقى من ليالي هذا الشهر الفضيل ؟ هل ستكون هناك صلاة عيد ؟ هل سيستيقظ معظم الناس على وقع التهليل و التكبير و الاحتفال بحلول العيد السعيد ؟ لماذا لا تفتح المقاهي من الثامنة الى العاشرة ليلا بكيفية تقدم المشروبات بسرعة دون الجلوس و التجمع حتى يعمل العاملون في هذا القطاع و لو لساعات معدودة لتغطية مصاريفهم الحياتية ؟ و في ظل حالة الملل و القلق و الكساد الذي خيم على البلاد و العباد و الازمة الاقتصادية الحادة التي يجب معالجتها بصفة ناجعة و فعالة حتى لا يحصل ما لا يحدم عقباه فان البعض سئم مشاهدة الاخبار المزعجة و المسلسلات التافهة و البرامج الهابطة لبعض القنوات الخاصة و اضطر البعض للهروب من الواقع عساه يرتاح من الواقع المر فتجده يترنح بمفعول كاس خمرة الواقع المعاش الحنظل فيفقد وعيه و ينام ينام ينام فيغط في سبات عميق عميق لعله ينسى العالم و لو لساعات معدودة فتجده يقضي معظم الوقت نائما بغية مطاردة شبح احلام قد تتحق و قد لا تتحق و تجده يسهر ليلا و ينام نهارا فهل هذا صيام ام ماذا ؟