صورة تجسم واقع البلاد : *نني نني جاك النوم * عنوان اغنية تونسية من الستينات على ما اعتقد للسيدة صليحة. ..هذا ما يمكن عليه بالنسبة لوضع البلاد من خلال صور نواب مجلس الشعب وهم يغطون في نوم عميق. فلا غرابة في ذلك. فإما أن يكون التعب قد أخذ منهم لذة النوم وهم يسهرون إلى ساعة متأخرة من الليل لدراسة مشاكل البلاد وإما سهر الليالي في المهرجانات الصيفية والأفراح الليلية (اللهم اجعل أيامنا وليالينا أفراح ومسرات ) وإما أن الخلود إلى النوم أفضل من نقاشات المجلس التي لا تجدي نفعا للبلاد والعباد. على كل البلاد كلها نائمة :السيد رئيس الجمهورية ينام أكثر من أسد الغاب، والحكومة نائمة في الصراعات الحزبية، والموظفون ينامون في مكاتبهم، والشعب نائم لا يدري ما يفعل، والمشاريع المبرمجة نائمة في الرفوف واقتصادنا نائم لم يحقق أي تطور ورياضيونا في سبات عميق في ريو. الحمد لله أننا مازلنا في فترة الحصة الواحدة الصيفية حتى يمكننا إكمال التعسيلة في البيت. لكن خوفنا أن نحقق الرقم القياسي في النوم لأهل الكهف وهو كما نعلم 309 سنة ونتوج بميدالية تعوض خيبتما في العاب ريو.