شيعت الأسرة الطبية الوطنية ظهر اليوم الاثنين 1 جوان 2020 أحد أبرز أعلامها الأستاذ محمد الطاهر خلف الله إلى مثواه الأخير بمقبرة سيدي يحيى بالعاصمة. وفي موكب خاشع حضره إلى جانب أفراد عائلة الراحل العزيز، شخصيات سياسية وثقافية ووطنية وثلة من إطارات وزارة الصحة إلى جانب زملائه من كلية الطب بتونس التي انتمى إليها الفقيد مدرّسا وباحثا، ومن المستشفى الجامعي المنجي سليم بالمرسى أين ركّز رحمه الله قسما مرجعيّا للجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي تمكّنت بلادنا بفضله منذ سنة 1999 من إرساء نشاط زرع الكبد بنجاح. ولدى تأبين الفقيد عدّد وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف المكي خصال الأستاذ محمد الطاهر خلف الله الإنسانية والمهنية والعلمية مشدّدا بالخصوص على عطائه اللامحدود في سبيل الارتقاء بمستوى التكوين الطبي والبيداغوجي في تونس، مذكّرا في هذا السياق بالدور المحوري الذي اضطلع به الفقيد على مدى عقود في إدارة المناظرات الوطنية للإقامة في الطب وفي تدريسه لأجيال من الطلبة والباحثين في مجال العلوم الطبية. رحم الله الأستاذ محمد الطاهر خلف الله ورزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.