بعد قراءتي لما تفضل بكتابته الأستاذ مصطفى الكيلاني بتاريخ 23 جوان 2020 في ركن فنون بموقع الصريح الذي أدمنت على الكتابة فيه وقراءة ما تسير لي منه، وكم من مرة تفوتني مقالات ذات قيمة واحتاج لمن ينبهني اليها لأتدارك ما فات منها. ومن بين المقالات التي كتبت عن آخر كتاب صدر لصديقنا صالح الحاجّة 20 تمرة جريدية وكان من سوء حظي انني لم اقرأ ما كتبه السيد مصطفى الكيلاني بالرغم من انني كنت من بين من كتب عن ذلك الكتاب بتاريخ سابق وأسقطت منه تمرة بدون قصد. واعتذرت لصاحبه الذي تجاوز عني راضيا مرضيا. وبالمناسبة تذكرت كتاب الرد على امرأة الحداد الذي اقر كاتبه بأنه دفعة على الحساب قبل أن يقرأ الكتاب واتمنى ان لا أكون مثله. لذلك عجلت بالاعتذار واصححه اليوم احتراما للكاتب وللقراء. واعترف بانها 20 تمرة جريدية من نوع دقلة النور إن أردتم. أما الذي دعاني لإعادة الكتابة عنه، فذلك التقديم الشيق الذي اشرت اليه في الطالع وقد اخذ بعقلي وجعلني اعيد القراءة من جديد لاستوعب المعاني التي لم اتفطن اليها ولم يكن أحد منا يقدر على فك شفراتها الا خبير متمرس وجدته في ذلك التقديم الذي لم يترك شيئا و أبحر بنا في الفلسفة والأسباب وقيمة الراوي الذي تقمص المكان والزمان ليبحر في النوايا التي زادت الرواية واقعية وقيمة. أعترف بأني لم أقرا قبل للمعلق ولم يحصل لي الشرف أن أتعرف عليه، ولكنني اعتبره من كبار النقاد، فلا تفوته حركة او اشارة يقصدها الكاتب وحتى التي لم تخامر ذهنه عند الكتابة. كنت اظن أني كنت مسلحا أكثر منه لأني عملت بالجهة وال على قفصة لمًا كانت توزر والجريد جزءا لا يتجزأ منها، بل كنت من أسس فرقة المسرح للجنوب، وقدرت ايامها ثراء الجريد وما كان فيه من حكايات ونوادر تذكر، وبالفعل جسم البعض منها عبد القادر مقدار في مسرحيته الشهيرة حمة الجريدي التي اخذت شهرة كبيرة وما زالت تعرض على شاشة التلفزة الوطنية وتلقى إقبالا. أما بعد قراءتي للتعليق المشار اليه فقد وجدت نفسي أقل خبرة ومعرفة بالنقد والتقديم لأن ذلك من اختصاص أصحابه منهم الذي قرات اليه. لذا وتداركا لمًا سبق وكتبت فقد قررت إعادة الدرس من جديد وانصح من يقرأ ذلك الكتاب بأن يعود لتحليله ونقده من طرف السيد مصطفى الكيلاني الذي اتوجه له بتحية إعجاب متمنيا أن أقرا له أكثر. تونس في 25 جوان 2020