كنت صباح اليوم 17 ديسمبر 2020 والذي يصادف ليوم مثله من سنة 2010 يوم اشتعال النار في شاب بسيدي بوزيد قالوا لنا وقتها بأنه تعمد ذلك احتجاجا لتعرضه لحجز بضاعته التي كان يروجها في الاسواق دون ترخيص.
لم يجد لمن يشتكي بحاله فتعمد سكب البنزين على جسمه (...)
انا لله وانا اليه راجعون
لقد عرفته من سنين عدة ولم يتبدل أو يتغير، كنا نلتقي معا مع أصدقاء يجمعنا الاحترام والمحبة وذلك في اوقات باتت معلومة لنتبادل النكت ونمزح، ولم اره يوما ينفعل او يقول غير كلمة خير تؤكد أصالته وتربيته وحبه.
لقد جاءت الاخبار هذا (...)
ذلك الذي خرجت به منذ بت أكتب من حين لآخر وأنشره في الصحافة الورقية التي باتت قليلة وحلت مكانها المواقع الافتراضية التي من خصائصها أنه يمكن معرفة ردود فعل القراء بنسب مختلفة سواء للمجاملة أو بالاعجاب ونادرا بالتعليق.
لقد اخترت من البداية طريقا وسطا (...)
إنها ليست ببدعة فكرت فيها وأنا أتابع اختلاف الآراء حول تشكيل حكومة بالكفاءات وأصحاب الشهادات العليا الرفيعة المستوى.
ذلك ما بات يُشاع عندنا ويشجع عليه هذه الأيام بمناسبة المشاورات التي يجريها المكلف بتشكيل حكومة جديدة لتونس التي باتت تعيش بحكومة (...)
كان ذلك تلخيصا لخطابه أخيرا في الحمامات عند إشرافه على مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بزغوان.
قال إننا تجاوزنا كل الخطوط الحمراء لما وصل بنا الحال لشركة فسفاط قفصة والمجمع الكيمائي التونسي وحقول النفط وهي مسألة أمن قومي.
فأقول له شكرا على الشجاعة التي (...)
تفاجأ بعضنا من اختيار رئيس الجمهورية لمن سيشكل الحكومة المقبلة مبتعدا عمن رشحتهم الاحزاب التي دونت اسماءهم كتابة.
لقد أجاز الدستور لرئيس الجمهورية الاختيار في حالات عددها الدستور واعطاه حرية كاملة فيمن يراه صالحا من تلك العروض او من خارجها وهو ما لا (...)
فجعت تونس مساء يوم الاثنين 20 جويلية 2020 بوفاة الاستاذ الجامعي محمد رشاد بوسمة أحد اطاراتها العليا في الهندسة والعلوم الصحيحة والمدير العام سابقا لتجديد مناهج التعليم الجامعي لسنين، والخبير الدولي حاليا بكونكري عاصمة غينيا التي كان رئيسا لجامعة من (...)
لم تفتني قراءة الاستاذ مصطفى الكيلاني لرواية صالح الحاجة : -حرقة الى الطليان- والتي قراتها قبله وعلقت عليها بما تيسر.
لكن الذي جاء اخيرا بقراءة الاستاذ الكيلاني لتلك الرواية دفعني لاعادة قراءة الرواية من جديد ولكن لم تؤثر قراءتي هذه فيما فهمته (...)
في غفلة منا وفِي مساء يوم 17جويلية 2020 توفي الرئيس حسن الممي بعد عشرة أيام من وفاة جليسنا وحبيبنا الأستاذ سمير العنابي عليهما رحمة الله.
فالقاضي حسن الممي لمن لا يعرفه كان رئيسا لديوان المرحوم المنجي سليم وزير العدل الأسبق في ستينات القرن الماضي، (...)
حضرت صباح يوم السبت 11جويلية ندوة استثنائية انعقدت بمؤسسة التميمي في ذكرى كبير المهندسين التونسيين الذي غيبه الموت قبل ان تتمكن تلك المؤسسة من استضافته وأخذ شهادته عن مسيرته الغنية جدا.
اطر تلك الندوة الوزير المدير الأسبق لمدرسة المهندسين التونسيين (...)
بعد عقود تجاوزت الثمانية بست سنين يعود ذكر اسم الله الواحد الاحد الى جامع آيا صوفيا بإسطنبول ويرفع الاذان الذي غيبه الحاقدون الذين اقتدوا بأعداء الدين الاسلامي الحنيف والذي قال فيهم الله في الآية الثامنة من سورة الصف من القران الحكيم: يُرِيدُونَ (...)
الحمد لله وبعد
انتقل الى رحمة الله الأستاذ سمير العنابي هذا اليوم الذي يُقام فيه موكب أربعينية المرحوم الشاذلي القليبي الذي افتقدناه، تاركا فراغا وألما في نفوسنا لم نفق منها حتى جاءنا نعي زميلنا في المحاماة.
لم يكن فقيدنا محاميا وأستاذا في القانون (...)
يصادف اليوم مرور اربعين يوما على وفاة المرحوم الشاذلي القليبي الذي عرفته، وقد تعذر عليَّ الحضور والمشاركة في تشييعه وتقديم واجب العزاء لأهله، لأننا كنا وقتها معتكفين بمنازلنا بسبب وباء -كورونا-الذي منعنا من الخروج.
وتلافيا لذلك التقصير الغير المتعمد (...)
يمكن عدم الاتفاق مع الدكتور التميمي في والخط الذي أتبعه في نبش الذاكرة التاريخية وقد بدأ ذلك منذ أكثر من اربعة عقود بمدينة زغوان التي اقام فيها مؤسسة ما زالت تشهد على عدة لقاءات حامية كانت وقتها محفوفة بالمخاطر ومتابعة من طرف البوليس السياسي الذي (...)
بعد قراءتي لما تفضل بكتابته الأستاذ مصطفى الكيلاني بتاريخ 23 جوان 2020 في ركن فنون بموقع الصريح الذي أدمنت على الكتابة فيه وقراءة ما تسير لي منه، وكم من مرة تفوتني مقالات ذات قيمة واحتاج لمن ينبهني اليها لأتدارك ما فات منها.
ومن بين المقالات التي (...)
في مثل هذا اليوم 23 جوان من سنة 2010توفي المرحوم محمد مزالي وقد ترك في نفوس أحبّته واصدقائه لوعة وحسرة واظن ان ذلك كان عاما لدى المنصفين ممن عاشوا تلك الفترة الذهبية وشاركوه في تلك المظلمة التي تسلطت عليه دون سبب او مبرر يُذكر، إلا منازعته لموقعه (...)
شرت بتاريخ 8 جوان 2020 تدوينة شبهت فيها ما يحدث في تونس، وكيف أن رئاسة الحكومة التي خصها المرسوم عدد87 المنظم للأحزاب السياسية بالحفظ والمراقبة البعدية لسيرها واحترامها لكراسالشروط المعتمدة في بعث الأحزاب وبعدما تخلصنا من تأشيرة وزارة الداخلية التي (...)
أتحفنا الصديق صالح الحاجّة بعد روايته «حرقة للطليان» بمجموعة قصص لها علاقة بالجريد وما يُعرف عن أهله من ذكاء وطرافة، مجمّعا ذلك كله في كتاب من الحجم المتوسط في 95 صفحة فيها 19 قصة قصيرة معبرة ذات عناوين متنوعة ومختلفة قرأتها في جلسة لشدة طرافتها (...)
لم اتعود بالكتابة عما يجري خارج حدودنا الجغرافية لان الذي فينا يكفينا، ولكن الذي جرى هذه الايام فرض عليَّ الاستثناء ولان بعض المتطفلين عندنا في تونس ورطونا في امور لا تعنينا وتحمسوابدعم النظام السوري وهاجموا الرئيس الاسبق المنصف المرزوقي، لقد اساءوا (...)
صادق مجلس الوزراء أخيرًا على تحوير الفصل 96 من المجلة الجناية والعودة به الى أصله كما جاء ومنذ سنة 1913 عند صدور المجلة الجنائية في عهد محمد الناصر باشا باي وفي أيام الحماية الفرنسية على تونس. لم يكن ذلك الفصل يثير انتباها ولا أهمية تُذكر لولا (...)
وللتذكير أقول بأنه تم إجازة تأسيس شركات الشخص الواحد في تونس منذ مدة وبالقانون الذي دخل حيز التنفيذ منذ سنين، وذلك اسوة بما هو معمول به في أغلب بلدان الدنيا، وغاية ذلك هو التفريق بين الأموال الخاصة للشخص الطبيعي ومساهماته في الذوات المعنوية، كان ذلك (...)
ذلك هو المثل الشعبي الذي يقال لمن لا يحسن التدبير ويبقى خارج اللعبة كما هو حالنا نحن فيما يجري الان بليبيا. ماذا جنينا من موقفنا السلبي الذي أجبرنا عليه هؤلاء الذين اصطفوا وراء دعاة الثورة المضادّة الذين كانوا ينتظرون انتصار ذلك «المارشال» المنقلب (...)
ذلك الذي قرره ابن خلدون في مقدمته المشهورة ونحن على ذلك نقيس ونعمل في الصناعة والفلاحة والتجارة والخدمات الأخرى ايضا. قدرت انه من واجبي وحقي التنويه بما بدأ به وزير أملاك الدولة الاستاذ غازي الشواشي الذي فهم مأساة املاك الدولة التي باتت تدار كجمعية (...)
ذلك ما قرره العلامة ابن خلدون في مقدمته وبتنا نفتخر به وبها منذ قرون ولكن غيرنا اتخاذها قاعدة وقانونا بينما نحن العرب بتنا وما زلنا نزين بها واجهات مكتباتنا الشخصية وأكثرنا لم يقرأ منها فصلا او كلمة ليتعظ بما جاء فيها.
لا علينا لقد تذكرت ذلك اليوم (...)
عادت بي الذاكرة لهذه البيت من معلقة عمرو بن كلثوم التي اشتهرت في الجاهلية، وذلك لما قرأت ما تفضل به أحد اقطاب الاتحاد العام التونسي للشغل الذي سمح لنفسه بإعطاء مهلة للقضاء محذرا بالقيام بتحركات اجتماعية لو لم يطلق سراح بعض النقابيين الموقوفين اثر (...)