تشهد عديد المناطق بمدينة صفاقس وبقية مناطق الولاية منذ أيّام حالة احتقان بسبب تواصل مشكل الانقطاعات والاضطرابات للماء الصّالح للشّرب إلى جانب ضعف التّدفّق في بعض المناطق كذلك. هذا المشكل أصبح يلقي بظلاله على الحياة اليومية لأهالي عاصمة الجنوب خاصّة مع الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة. وهناك في الواقع تخوّف لدى المتساكنين في ولاية صفاقس من احتداد الأزمة بشكل يؤدّي إلى الانقطاع التّامّ لتدفّق مياه الحنفيات مجدّدا – مثلما حصل في الصّائفة الماضية توازيا مع الاحتفال بعيد الإضحى المبارك. نشطاء المجتمع المدني بالجهة شرعوا في تحسيس الأهالي بضرورة تنظيم تحرّكات احتجاجية لمطالبة السّلطات بالتّعامل بجدّية مع أزمة الماء التي أصبحت هاجسا حقيقيّا ومصدر إزعاج وحيرة بالنّسبة للعائلات والمتساكنين في ولاية المليون ونصف المليون ساكن. السّؤال الذي يفرض نفسه هو لماذا تواصل الشّركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه وبقية الجهات المسؤولة تجاهل أزمة الماء التي تعاني منها جهة صفاقس منذ سنوات في حين أنّ هذا المشكل يتسبّب في معاناة يومية حقيقية للأهالي؟