أعلنت حكومة الوفاق الليبية تعليق مهام وزير داخليتها، فتحي باشا آغا، للتحقيق معه بشأن المظاهرات التي شهدتها طرابلس، حسبما أفادت فضائية "سكاي نيوز عربية". وقررت حكومة الوفاق الليبية تكليف وكيل وزارة الداخلية، العميد خالد التيجاني مازن، بمهام وزير الداخلية بعد توقيف فتحي باشا آغا. وواصل ليبيون في طرابلس احتجاجاتهم يوم أمس الجمعة تحت عنوان مليونية "إسقاط السرّاج"، احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية، فيما عززت الميليشيات المسلحة الموالية لتركيا وحكومة فايز السرّاج وجودها في مواقع الاحتجاجات. ونقلت قناة "سكاي نيوز" عن شهود عيان قولهم إن انتشارًا مكثفًا لعربات عسكرية تابعة للميليشيات الموالية لحكومة السرّاج شهده ميدان الشهداء في طرابلس قبيل انطلاق المظاهرات، وقالوا إنها تحمل مدافع رشاشة، فيما قال نشطاء ليبيون إن زعماء كتيبة النواصي التابعة لميليشيات طرابلس "اتصلوا بنا وخيّرونا بين البقاء في بيوتنا أو مواجهة موت محتم". كانت طرابلس قد شهدت احتجاجات جديدة اعتراضًا على سياسات حكومة الوفاق، وانخفاض مستوى المعيشة في المدينة القابعة لسيطرة ميليشيات متطرفة مرتبطة بالحكومة... ويأتي ذلك في ظل انتقادات لاستعمال العنف ضد المحتجين، ومطالبات بإطلاق سراح مئات المحتجزين من قبل الميليشيات. وتتحدث تقارير إعلامية عن تصاعد الخلاف بين السرّاج ووزير داخليته، فتحى باشا آغا، الذي توعد باستخدام القوة ضد الميليشيات المسلحة التي أشار إلى تبعيتها للسرّاج في حال تعرضها للمتظاهرين. وأشارت مصادر محلية إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت في منطقة النوفليّين بالعاصمة طرابلس، وقالت مواقع محلية إن مجموعات مسلحة جابت منطقة النوفليّين قرب منزل السرّاج، بعد تبادل إطلاق نار بين مسلحين لأسباب غير معلومة. وبحسب مصادر إعلامية، طوقت قوة الردع المنطقة الممتدة من جزيرة الهانى إلى جزيرة فشلوم بالعاصمة طرابلس، بعد اشتباكات مسلحة اندلعت بينها وبين قوات باب تاجوراء بمنطقة النوفليّين في الأربعة شوارع، فيما وقع اشتباك مسلح في العاصمة الليبية طرابلس، فجر أمس الجمعة، بين قوة تابعة للردع الخاصة، وحرس وكيل وزارة الصحة بحكومة الوفاق، محمد هيثم، أثناء محاولة لاعتقال الأخير المتهم بالفساد.