عديدة هي استطلاعات الرأي التي تظهر كلها مفارقة بين نتائج الحزب الدستوري الحر في التشريعيات و عبير موسي في الرئاسيات . فبقدر تقدم الدستوري الحر و احتلاله لمرتبة أولى غير مستغربة ولا مستبعدة بكل المقاييس ولأسباب عدة ليس المجال للتطرق إليها ، فان النسبة المحرزة من عبير موسي في الرئاسيات ، انما تؤكد حقيقة لا جدال فيها ، تتلخص في كون نسبة كبيرة من المصوتين للحزب الدستوري الحر، لا يرون في عبير مرشحة مفضلة تمتلك مواصفات رئيس جمهورية . و لعلي أذكر في نفس السياق ، أن من جملة الشروط الضرورية لتقمص شخصية مرشح أو مرشحة لرئاسة الجمهورية ، هي الرصانة و الابتعاد عن كل مظاهر التشنج و الصراخ و «العرك و المعروك» و ان كنت على حق ! أن تكون رئيس جمهورية في عيون الناس ليس بالأمر الهين و ان كنت مناضلا و مثقفا و حكيما ونزيها و شريفا ووطنيا ووو، اذ لا تنسى أن كثير من الناخبين يكتفون بالشكل و الجنس و المظهر ليفتوا ان كنت : "تجي رئيس أو ما تجيش" !