طبرقة الصريح -رغم الصعوبات التي مرت بها البلاد جراء الإنفلات الأمني إلا أن الوضع بمدينة طبرقة أخذ يتحسن من يوم إلى آخر ويعود ذلك إلى حزم وجدية العمل الذي يقوم به رجال فرقة التدخل بربوع عاصمة المرجان، حيث توصلوا في زمن وجيز إلى فك عمليات سرقات طالت بعض السيارات الخاصة والتعرف على الجناة ومن بينهم أحد الأشخاص عمد مؤخرا إلى سرقة سيارة وما بداخلها من محتويات خاصة بطاقة شحن بنكية تمكن من استغلالها وسحب مبلغا هاما من شباك البنك وتحصن بالفرار. وبتقدم المتضرر إلى البنك وإعلامهم بعملية السرقة سارعوا بمراجعة شريط الكامرا السرية وتعرفوا على المتهم الذي أنكر في البداية ما نسب إليه إلا أن مجابهته بالحجة جعلته يعترف بما اقترف من ذنب و قال للباحث " لقد غرر بي أحد الأصدقاء"، فتمت إحالة ملفه على القضاء ليقول كلمته فيه. سيارات أخرى سرقت وتم العثور عليها بأماكن بعيدة ويعود الفضل إلى رجال فرقة التدخل الذين لم يدخروا جهدا منذ بداية الثورة لطمأنة المواطنين واستتباب الأمن، وهو المطلب الذي ينادي به الشعب حتى ينصرف الجميع إلى العمل وحتى ننقذ الموسم السياحي، المورد الوحيد لآلاف المواطنين وحتى تعود النزل إلى سالف نشاطها. غريق بالوادي وفرقة التدخل تسارع بانتشاله منذ يومين تقريبا عمد بعض الشبان إلى ارتياد الوادي المحاذي للمدرسة الإعدادية "المجان" إلا أن الأقدار شاءت أن يسقط أحدهم في الماء. فهلع أترابه وتوجهوا للتو إلى أقرب مركز للأمن ألا وهو مركز فرقة التدخل بطبرقة لإخطار الأعوان بالموضوع حيث سارعوا إلى المكان وانتشلوا الشاب لكن المنية كانت أسرع حيث أسلم هذا الأخير روحه لخالقه، فتم تسليم الغريق إلى فرقة الحماية المدنية لإيصاله إلى المستشفى للقيام بالإجراءات القانونية اللازمة. هذه هي نتيجة عبث الشبان واللامبالاة بأخطار الأودية. وبات من الأكيد أن تعتني الأسر بأبنائها ومتابعتهم خاصة في أوقات الفراغ. ونحن على أبواب موسم الصيف فالدعوة مفتوحة للجميع حتى نساهم جميعا في سلامة أبناءنا من مخاطر الباحة بحرا وفي الأماكن غير المحروسة. ومهما يكن من أمر فإن الأمن الذي نحتاجه اليوم يتطلب تظافر جهود الجميع من رجال الأمن بكافة شرائحهم و معاضدة المواطنين لهم بالمحافظة على الهدوء والإعلام السريع بما يحدث هنا وهناك من تجاوزات وخروقات.. المختار التريكي في ڤفصة ضبطوه وهو يتسلق جدارا: تلميذ يترصد السكان للسطو على منازلهم! من حيث لم يتوقع وقع الجاني في قضايا الحال في قبضة الأمن. وكان بعض السكان بحي النور بقفصة قد فقدوا هواتف جوالة وأموالا ومعدات الكترونية من منازلهم في ظروف غامضة فسارعوا بإشعار رجال فرقة الشرطة العدلية بقفصة بالموضوع. وفي الحين انطلقت دورية لمراقبة محيط هذه المنازل المستهدفة للسرقة سرا وبناء على شكوك هؤلاء السكان المتوجهة نحو تلميذ قاصر شوهد وهو يحوم حول محيط منازلهم ركز رجال الفرقة المذكورة اهتمامهم على الطرف المشار اليه الى أن شاهدوه ذات صباح، وهو يتسور جدار أحد المنازل فسارعوا بإلقاء القبض عليه. وعند بحثه اعترف التلميذ بأنه كان يترصد تحركات السكان وفي غيابهم عن منازلهم يتولى اقتحامها للسطو على ما يجده بالداخل. وحسب اعتراف التلميذ الموقوف فقد غنم عدة حواسيب وهواتف جوالة ومبالغ مالية ونجح في بيع بعض المسروق بأسعار بخسة فيما أبقى على حاسوب وهاتف جوال ثم دل على مكان اخفائهما. وبعد حجز ما تبقى من المسروق تم التحرير على المتهم تمهيدا لاحالته على العدالة ومن يدري فقد يكشف البحث اللاحق معه عن قضايا أخرى ارتكبها سابقا. في الوطن القبلي :الكشف عن عصابة خطيرة تستعمل فتاة لإفتكاك السيارات!! بعد تسجيل عمليات افتكاك سيارات عن طريق خطط محكمة وبالنظر لتعدد التشكيات أولى رجال منطقة الحرس الوطني بقرمبالية الموضوع ما يستحقه من اهتمام قصد الكشف عن الطعم الذي يستعمله أفراد هذه العصابة الخطيرة للايقاع بضحاياهم. وحسب ذكر بعض المتضررين فإن فتاة ترتدي لباسا شفافا و«ممكيجة» تقف على حافة الطريق وتتظاهر بإيقاف سيارة تساعدها على الوصول بسرعة الى وجهتها وما إن يتوقف صاحب السيارة المومئ اليها حتى يحاصرها شبان مسلحون كانوا مختفين على مقربة من الطريق ودون أدنى عناء يعمدون الى افتكاك السيارة بعد الاعتداء على صاحبها وارباكه. هذه الطريقة في افتكاك السيارات تكررت هنا أو هناك مما خلف ذعرا كبيرا في صفوف الأهالي وأصحاب وسائل النقل وسعيا منهم للتصدي لمثل هذه الجرائم وتوفير الأمن والأمان للمواطنين كثف رجال منطقة الحرس الوطني بقرمبالية من دورياتهم سواء بالليل أو بالنهار حيث نجحوا في إيقاف الفتاة التي كان يستعملها الجناة كطعم لاصطياد أصحاب السيارات. وحسب شهود عيان فقد سجلت حادثتان من هذا القبيل بجهة بني خلاد وقد أمكن لرجال الوحدة المذكورة العثور على سيارة مهملة كان أفراد العصابة المجهولة افتكوها من صاحبها وذلك قبل إيقاف الفتاة المشار اليها. هذا ومن المؤكد أن الفتاة الموقوفة حاليا ستكشف عن العصابة الخطيرة التي روعت بعض أهالي جهة الوطن القبلي. في حمام الأنف : تظاهروا بايصاله الى وجهته ثم سلبوه أمواله تحت التهديد بسكين! يوم 20 ماي الجاري ستنظر هيئة الدائرة الجنائية الثالثة بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية الكهل الذي سلبه أربعة شبان مجهولين بعدما أوهموه بايصاله الى وجهته. وحسب رواية المتضرر فقد غادر منزله يوم 5 ماي باكرا، قصد التوجه نحو سوق الجملة ببئر القصعة وعندما كان يسير في اطمئنان التحقت به سيارة خفيفة يركبها أربعة شبان لا يعرفهم من قبل وبعدما توقفت أمامه سأله أحدهم عن وجهته ثم ركب معهم ولكن على مستوى منطقة المروج فوجئ بأحدهم يشهر سكينا في وجهه فيما شرع الثاني في تفتيش جيوبه ثم أنزلوه بعد سلبه أمواله ولاذوا بالفرار. وعلى ضوء بعض الأوصاف التي قدمها المتضرر تعرف رجال فرقة الشرطة العدلية بحمام الأنف على أحد المتهمين في هذه الحادثة الخطيرة وبجلبه الى المقر للتحري معه حول علاقته بسلب المتضرر اعترف بأن صديقه جلب سيارة مسروقة وكان معه نفران آخران وقد نجحوا في ترويض المتضرر وسلبه تحت طائلة التهديد مبلغا ماليا يزيد عن المائتين وخمسين دينارا تم اقتسامها بالتساوي. وحسب اعتراف المتهم الموقوف والذي تعرف عليه المتضرر من أول وهلة فقد ساعدته السكين على ارباك المتضرر من حيث لم يجد صديقه صعوبة في سلبه أمواله التي كانت بحوزته وقتها. وبعدما دل المتهم الموقوف على بقية شركائه في هذه القضية سارع رجال فرقة الشرطة العدلية بحمام الأنف بإيقافهم الواحد تلو الآخر إلا أنهم أنكروا ما نسب اليهم علما بأنه اتضح للباحث بأن السيارة المستعملة تمت سرقتها من جهة مقرين.