لما نقول أن دار الثقافة بالهوارية هي مفرخة للمواهب في شتى المجالات الثقافية بامتياز فهذا أقل ما يقال عنها ،و رغم قلة الموارد المالية و ضيق المكان فإن روادها يعوضون كل النواقص الماثلة أمام جميع المسؤولين الذين فشلوا في تلبية مطالب الدار المشروعة وتنطبق عليها المقولة الشهيرة لعلي الدوعاجي " عاش يتمنى في عنبة مات علقولوا عنقود " لكن الرسامة الشابة اسراء بوراوي خالفت القاعدة وعلقت عنقود العنب بلونيه الاخضر والاسود على جدران دار الثقافة برسمة لا يعرف سرها إلا مكتشف وصاقل المواهب في هذا المجال الفني الصعب الرسام التشكيلي الهادي بنصيرة بتشجيع بلا حدود من مديرة دار الثقافة سنية بري الحمروني مما جعل الرسامة الصاعدة اسراء بوراوي تفجر طاقاتها الابداعية الفنية باناملها الرقيقة التي طوعتهم لرسم لوحة ناطقة خلناها حقيقية لو تزامن خروجها في فصل الصيف ، لكن هذا كله يشجع المبدعين الشبان على مواصلة النهل من هذا الفن الراقي رغم النواقص المتعددة التي تعترض دار الثقافة في هذه الظروف التي تمر بها البلاد .