عرجنا في مناسبة سابقة عن لا مبالاة الكثيرين بالتباعد الجسدي في اغلب المقاهي رغم ما ينجر عن ذلك من أخطار جسيمة ومن تهيئة الارضية للفيروس باكتساح الاجسام والعبث بها و نعود اليوم لنشير الى اننا فوجئنا و نحن نمر امام مقر إدارة عمومية بباب البحر بطابورين كبيرين واحد على الشمال و الثاني على الجنوب فوجئنا بتلاصق الاغلبية الساحقة دون ان تتدخل الجهات المعنية لاقناعهم بحتمية احترام مسافة الامان التي لا تقل عن المتر و المطلوب تكثيف الحملات لتشمل كل الفضاءات حتى نحد من انتشار الوباء و القضاء عليه ان امكن و لن يحصل ذلك الا بوعي المواطنين و احترامهم للبروتوكول الصحي ماسي في المؤسسات التربوية تعيش بلادنا فترة عصيبة جدا جراء استهتار العديد من المواطنين و ضربهم القانون عرض الحائط و تحدي القانون و القائمين عليه لتصبح البلاد في شكل سفينة بدون قائد و هي مهددة بالغرق في كل يوم ما لم تتحرك كل الطاقات و الكفاءات لايقاف نزيف الجشع و الفوضى العارمة و خاصة الحكومة التي نطالبها بالتدخل الوطني الحازم قبل فوات الاوان لان شبح الحرب الاهلية يخيم علينا لان النزول عند طلبات المحتجين يفتح الابواب على مصارعها على نطاق واسع ستعجز عن مجابهته انذاك لا قدر الله و طبعا يتحمل العقلاء جنون الجهيلة من ذلك عجز المؤسسات التربوية و من ضمنها المعهد النموذجي بصفاقس عن تامين الاكلات للتلاميذ استغاثة من اولياء مدرسة حي الحبيب 3 بقدر ما استبشر المواطنون بالغيث النافع في صفاقس بقدر ما الحق اضرارا بليغة بالبعض منهم و من ضمنهم اولياء مدرسة حي الحبيب 3 جراء تحول ساحتها الى بحيرة تتسبب في امراض لبعض التلاميذ…