تقديم :لا ازال اردد ان الشيء اذا تجاوز حده الافقي انقلب الى ضده رباعي الاتجاهات ووقتها يضيع من امامنا الاحتكام الى المعقول والمقبول وحتى اصل الاصول ويغمرنا في غفلة من استرجاع الواقع الرجاء المأمول ويصيبنا في غفلة منا ايجاد الحل و الامل المنشود والخوف ان طال الجزع وتمادينا في التعود عليه ان ننغمس في التعود عليه وعلى كل جزئياته السلبية ونضيع فيها حتى لا يبان خيط الشفاء من خيط الالم ونبقى مواظبين على السلبيات بتنوع مشاربها وننغمس في متاهاتها الكبرى والصغرى . جوهر المعاناة:قالوا فيها جائحة كورونا ما لم يقله ابو نواس في الخمر استعطافا وخوفا من جوائحها متعددة الاوصاف مدحوها وقلّلوا من تناسلها المفزع وجزعها المميت والمقيت واحسسنا ان لها جناحين تطير بها نحو افق التطور المكيد وهاذان الجناحان المتناقذان ارى في واحد منهما استخفافا بها وبالثاني خوفا وجزعا من نتائجها المدمرة على عالمية بقاع تواجدها بها والا ما معنى تجاوز الاموات من دمارها المهول المعلوم في القارات الخمس كلها اذ نرى ونحس ان هولها فاق الحربين الاولى والثانية امواتا لا خرابا. خاتمة : يسال البعض ان الجائحة ان اتت على مخترعيها ومعتنقيها والهاربين من هولها فلمن ستترك الحديث بفناء كامل عالمها وارى انها ستترك وصيتها اللغز – عليّ وعلى من وشحني بالبقاء صامدة-