الأستاذ الشيخ صلاح الدين المستاوي نشر مقالات سجل فيها صفحات من تاريخ التربية الإسلامية بالتعليم في تونس فذكر ووضح وأفاد ...وقد تعرض في مقال إلى قضية تأليف الكتب، وذكر أن خلافا وقع ودار حولها، فحصلت تجاذبات هدفها البحث عن الكسب المادي.... هذا الموضوع لي فيه شهادة لله والتاريخ...ففي 1993 فتحت وزارة التربية في عهد الوزير المرحوم محمد الشرفي مناظرة لتأليف كتاب في التربية الإسلامية للسنة الثانية ثانوي فتقدمنا (ثلاثة..أحمد بوشحيمة، متفقد في التربية محمد الحبيب السلامي متفقد تربية، رضا الجوادي أستاذ تربية)... تقدمنا للمشاركة في المناظرة، وقدمنا في التأليف نموذجا فتمت الموافقة عليه....ألفنا الكتاب حسب البرنامج، وحذفنا منه حديثا تبين لنا بعد البحث أنه موضوع، ولما ظهرت نتيجة المناظرة تبين أن تأليف لجنة أخرى هو الفائز، وأن بعض المؤلفين ليس لهم اختصاص في التربية الإسلامية، وأنهم في هذا التأليف المقبول أدرجوا الحديث الموضوع...لم نجادل في النتيجة ولكن طالبنا بحقنا الذي نص عليه الإعلان عن المناظرة فقد ذكر أن منحة باثني عشر ألف دينار تسند للفائز الأول، والثاني تسند له منحة بأربعة آلاف دينار...وبما أنه لم يشارك في المناظرة غير لجنتين فإننا طالبنا بهذه الأربعة، ولكن طلبنا في حقنا ضاع..وبعد استقالة الوزير المرحوم محمد الشرفي طرحت عليه الموضوع فأعلمني بأنه لا علم له بالموضوع مما يدل على أن قضية التأليف كانت بأيدي جماعة في الوزارة تعطي من تشاء وتمنع من تشاء.... وللتاريخ أذكر أنني شاركت في عهد بورقيبة في كتابين وأخذت حقي، ولم تكن لي صلة بموظف في الوزارة...